في خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية نيوم للمستقبل المستدام، أعلنت شركة "كانديلا" السويدية عن تسليم دفعة أولية من ثماني سفن كهربائية طائرة إلى المملكة العربية السعودية.
من المتوقع أن تبحر هذه السفن في مشروع نيوم بحلول مطلع العام المقبل، لتكون جزءا من شبكة النقل البحرية في المنطقة.
"كانديلا بي-12"
السفن الجديدة، التي تحمل اسم "كانديلا بي-12"، تتميز بتصميم مبتكر يهدف إلى تقديم نظام نقل مائي خال من الانبعاثات.
على عكس العبّارات التقليدية، تعتمد هذه السفن على أجنحة تحت الماء موجهة بالحاسوب، ما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 80%.
وتصل سرعة هذه السفن إلى 25 عقدة، وتتسع لما بين 20 و30 راكبا.
إضافة إلى ذلك، توفر الأجنحة المائية استقرارا عاليا، مما يتيح رحلات أسرع وأكثر راحة، بينما تساهم المحركات الهادئة في تقليل التأثير البيئي وتخفيف الموجات الناتجة عن حركة السفن.
ما هو مشروع نيوم؟
مشروع نيوم، هو أحد أضخم المشاريع الاقتصادية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في إطار رؤية 2030.
وتم الإعلان عن نيوم في أكتوبر 2017، كمدينة مستقبلية يتم بناؤها في شمال غرب المملكة، على مساحة تزيد عن 26,500 كيلومتر مربع.
المشروع يهدف إلى تحويل المنطقة إلى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار والطاقة المتجددة، مع التركيز على الاستدامة البيئية والتقنيات المتقدمة.
نيوم لا تسعى فقط إلى أن تكون مدينة ذكية، بل طموحها يتجاوز ذلك ليصبح نموذجا عالميا للعيش المستدام.
يشمل المشروع مناطق متعددة مثل "ذا لاين"، وهي مدينة خطية تمتد على طول 170 كيلومترا بدون سيارات أو طرق تقليدية، مما يجعلها تعتمد بالكامل على وسائل النقل المستدامة مثل القطارات الكهربائية، والدراجات الهوائية، والسفن الكهربائية الطائرة.
أهمية السفن الكهربائية في تحقيق رؤية نيوم
إدخال السفن الكهربائية الطائرة في شبكة النقل البحري لنيوم يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الأهداف الطموحة للمشروع.
هذه التكنولوجيا الجديدة تعكس التزام نيوم بتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقديم حلول نقل مبتكرة وصديقة للبيئة.
مع استمرار تقدم المشروع، يمكن أن تصبح هذه السفن جزءا أساسيا من البنية التحتية المستدامة التي تميز نيوم عن أي مدينة أخرى في العالم.
