شرطي بريطاني يعترف باغتصاب 12 امرأة عشرات المرات

تاريخ النشر: 16 يناير 2023 - 02:40 GMT
شرطي بريطاني يعترف باغتصاب 12 امرأة ولعشرات المرات

يواجه شرطي بريطاني متهم بارتكاب سلسلة جرائم اغتصاب عقوبة السجن لسنوات طويلة بعدما اعترف الاثنين، باعتدائه جنسيا على 12 امراة، ولعشرات المرات .

 ومثل الشرطي ديفيد كاريك (48 عاما) امام محكمة ساوثوورك الملكية صباح الاثنين، حيث اقر بارتكاب 49 جناية بين عامي 2003 و2020، بحسب ما ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية

وكان سمح لكاريك بالبقاء في الوظيفة برغم الاتهامات الموجهة اليه بالاغتصاب والتحرش والسطو والعنف المنزلي.

ويشتبه المحققون في ان الشرطي الفاسد هاجم عددا اكبر من النساء، وحثوهن على التقدم ببلاغات حول ما حصل لهن.

وتشمل الجرائم التي يتهم كاريك بارتكابها 24 واقعة اغتصاب، وتسعة اعتداءات جنسية، وخمسة حالات اقحام، وثلاث حوادث قهر وتحكم، وثلاث حالات حبس كيدية، ومحاولتي اغتصاب، واجبار شخص على القيام بافعال جنسية رغما عنه، وحالة اعتداء خادشة.

ومن المفترض ان يصدر الحكم بحقه الشهر المقبل.

"لئيم وقاس"

كاريك هو جندي سابق، وكان اخضع ضحاياه لاعتداءات مذلة بينما كان يخبرهن ان احدا لن يصدقهن لانه شرطي.

قام بالتبول على بعضهن، واحتجز احداهن في خزانة في قبو منزله، واجبر اخرى على شرب بولها وجر اخرى من شعرها قبل ان يجلدها بحزام.

ويصفه زملاؤه بانه "لئيم وقاس"، وكان يبدو لاول وهلة صاحب شخصية حيوية وجذابة قبل ان يعزل ضحاياه عن اصدقائهن وعائلاتهن ويبدأ في اذلالهن بصورة متكررة.

وحتى شرطة مكافحة الفساد باتوا الان قيد التحقيق ببب فشلهم في التقصي عن ماضيه المريع عندما تعرض للاعتقال عام 2021 بتهمة الاغتصاب.

وكان سمح لكاريك بالعودة الى وظيفته قبل ان يتم توقيفه بعد ثلاثة اشهر من ذلك عندما تقدمت امراة الى الشرطة وتتهمه باغتصابها.

وقادت تلك القضية مزيدا من النساء الى التقدم بشكاوى ضده، بما في ذلك عدد ممن سبق ان ابلغن الشرطة عنه.

اسقاط الشكاوى

وكان تم الابلاغ عن كاريك اول مرة في عام 2000 عندما اتهمته زميلة سابقة بسرقتها وارسال رسائل بذيئة اليها.

ولكن لم يتم اعتقال الجندي السابق، وفي العام التالي اضم الى الشرطة ونجح في اختبارات التدقيق.

وكان كاريك لا يزال على راس عمله عام 2022، عندما تم اتهامه بالتحرش والاعتداء من قبل زميلة سابقة اخرى، لكن لم تلبث ان اسقطت الشكوى.

""الشرطي ديفيد كاريك
الشرطي ديفيد كاريك

 

تم حينها نقله الى قسم الحراسات. وفي العام التالي اغتصب اولى النساء الـ12 اللواتي اتهم بالاعتداء عليهن بعنف.

وعام 2004، جرى استدعاء الشرطة بسبب حادثة عنف منزلي تورط فيها كاريك، لكن لم يتم توجيه اية تهم في هذه الواقعة.

وبعد خمس سنوات، تم الابلاغ عن تورطه في حادثة عنف منزلي اخرى. ومجددا، لم يتم اعتقاله واستمر في الوظيفة.

اعترف اخيرا

وعام 2016، اخضعته الشرطة للتحقيق على خلفية تحرش وترصد، لكن لم يتم اعتقاله. وبعد عام، تورط كاريك في اعتداء ضد امراة في احدى الحانات وهو في حالة سكر، وايضا لم يتخذ ضده اي اجراء.

وفي العام 2019، تم اتهامه بالامساك بامراة من رقبتها. ولكن لم تتخذ الشرطة اي اجراء في هذه القضية، واكتفت بتقديم النصح له مع ابقائه في الوظيفة.

كان كاريك انكر الاتهامات في البداية، مدعيا ان ما حصل كان برضا اولئك النساء، او ان تلك الاحداث لم تقع اصلا، الى ان استسلم واعترف بجرائمه الاثنين.

وقد تم اعتقال كاريك في تموز/يوليو 2021، بشبهة ارتكاب جريمة اغتصاب في السنة السابقة، لكن تم اسقاط القضية في ما بعد، وجرى تبييض صفحته واعادته الى الوظفية، خصوصا بعدما فشل المحققون في التحقق من سجله الصادم.

واخيرا، تم توجيه الاتهام رسميا الى كاريك واوقف عن العمل في تشرين الاول/اكتوبر 2021، عندما تم اتهامه بالاغتصاب من قبل امراة.

كان كاريك انكر الاتهامات في البداية، مدعيا ان ما حصل كان برضا اولئك النساء، او ان تلك الاحداث لم تقع اصلا، الى ان استسلم واعترف بجرائمه الاثنين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن