في وحدة سكنية متواضعة بمنطقة فاطمة الزهراء الشعبية في محافظة بورسعيد، تكشفت فصول جريمة مروعة، حيث وقفت سيدة متهمة بخيانة أبسط مشاعر الأمومة وتحويل منزلها إلى مسرح لجريمة بشعة.
وأطلق سكان المنطقة خلال الساعات الماضية على الوحدة السكنية لقب "شقة تجارة الأعضاء"، بعدما وجهت أصابع الاتهام إلى سيدة بتخدير طفلها الصغير داخلها لاستخراج أعضائه البشرية.
واعتاد الطفل محمد، في الثامنة من عمره، على تنفيذ مطالب والدته الغريبة دون مناقشة أو اعتراض، إذ كان يثق بها تماما، لكن لم يكن يخطر ببال الصغير أن تتحول مشاعر الأمومة داخل والدته إلى شر ينهش في جسده الصغير، خاصة وأنها كانت تُعد نفسها لاقتلاع أعضائه والتجارة بها، أو على الأقل، تصوير مشاهد مرعبة تمزق جسده الهزيل.
شراء الأعضاء البشرية
فصول الحكاية الرهيبة، بدأت عندما تواصلت السيدة مع شخص عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، كان يقوم بشراء الأعضاء البشرية، حيث طلب منها هذا الشخص تصوير طفلها عاريا تماما وإرسال فيديوهات وصور له، حيث لم تتردد الام في تنفيذ طلباته.
وفي وقت لاحق، طلب منها تاجر الأعضاء البشرية، إعطاء الطفل جرعة مخدرة زائدة قبل تنفيذ الجريمة.
وبعد إعطائه الجرعة، تعرض الطفل لإعياء شديد استوجب نقله إلى مستشفى آل سليمان التخصصي ببورسعيد.
ضبط المتهم في القليوبية
في المستشفى، تدخل القدر وتم إجراء غسيل معدة للطفل، مما أنقذ حياته، حيث تبين للفريق الطبي أن الطفل حصل على جرعة زائدة من المخدر، ليتم إبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة، ومن ثم ضبط المتهم في القليوبية، حيث عُثر على محادثات بينه وبين والدة الطفل يتفقان فيها على تنفيذ الجريمة.
ونجح رجال مديرية أمن بورسعيد، في ضبط السيدة "هـ.ث.م.د" قبل تنفيذ جريمتها، وهي مطلقة ولديها طفلان، هما: محمد 8 أعوام، وأخته 10 أعوام.
وتواصل جهات التحقيق تحقيقاتها في القضية رقم 3593 لسنة 2024 جنح الزهور للوصول إلى ملابساتها النهائية، كما تم التحفظ على هاتف الأم المحمول ووحدة تخزين تحتوي على دلائل إضافية.
