استشهد فلسطينيان الاربعاء في غارات جوية اسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، الذي سقط فيه ثمانية قتلى فلسطينيين منذ الاثنين، وقالت حركة حماس انها مستعدة للهدنة تجاوبا مع الجهود المصرية اذا التزمت بها اسرائيل.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة في بيان انه تجاوبا مع الجهود المصرية تعلن الكتائب والمقاومة المسلحة التزامها بوقف هذه الجولة من المواجهة طالما أوقف "الاحتلال هذا العدوان".
ولم يصدر تعليق فوري من اسرائيل.
واستشهد فلسطينيان واصيب آخرون بجروح الاربعاء في غارات جوية اسرائيلية.
واستشهد الفتى مؤمن الاضم (14 عاما) واصيب والده بجروح وصفت ب"الخطيرة"، كما اصيبت امراتان بجروح متوسطة في غارة جوية اسرائيلية استهدفت ارضا زراعية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وفي وقت سابق استشهد غالب ارميلات (21 عاما) واصيب فلسطيني آخر بجروح في غارة جوية اسرائيلية استهدفتهما ظهر الاربعاء بينما كانا على دراجة نارية في رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا للمصادر نفسها.
ووفقا لشهود عيان فان ارميلات من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
من جهته اكد الجيش الاسرائيلي حصول هذه الغارة في بيان قال فيه ان "سلاح الجو الاسرائيلي استهدف ارهابيين في حركة الجهاد العالمي لعبا دورا محوريا في الهجوم الارهابي الذي اسفر عن مقتل مدني اسرائيلي على الحدود بين اسرائيل ومصر في 18 حزيران/يونيو عام 2012".
واضاف البيان ان "محمد الرشدان الذي ولد عام 1984 ويقيم في مدينة رفح اصيب بجروح بالغة في الاستهداف، وكان الرشدان عضوا في حركة "التوحيد والجهاد" وهي منظمة تابعة لحركة الجهاد العالمي الارهابية وهي المسؤولة عن الهجمات الارهابية المستمرة ضد المدنيين الاسرائيلين وجنود جيش الدفاع الاسرائيلي".
واتهم البيان الرشدان بالقيام "بنشاطات ارهابية من ضمنها نقل الاسلحة وتوريد عبوات ناسفة لعناصر الارهاب، اطلاق الصواريخ على اسرائيل اضافة الى تهريب عناصر الارهاب من والى غزة".
واعلن مصدر طبي فلسطيني ان اسم الجريح الذي سقط مع ارميلات هو محمد رشوان وان اصابته خطيرة. ولم يتم التاكد مما اذا كان رشوان ينتمي الى اي من المنظمات الفلسطينية، كما لم يعرف ما اذا كان المقصود بالبيان الاسرائيلي الذي قدم الجريح على انه محمد الرشدان.
ومساء الاربعاء واصلت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غاراتها وشنت غارة جوية على موقع تدريب تابع لكتائب القسام في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة كما شنت غارة اخرى على موقع للقسام ايضا شرق مخيم جباليا شمال القطاع اسفرت عن اصابة طفلين بجروح "طفيفة" وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وتاتي موجة التصعيد هذه بعد تسلل مجموعة مسلحة من مصر الى اسرائيل فجر الاثنين ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص هم اثنان من المسلحين وعامل اسرائيلي.
واعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "مجلس شورى المجاهدين -اكناف بيت المقدس"، الثلاثاء مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي قتل فيه عربي اسرائيلي قرب معبر كرم ابو سالم (كيرم شالوم) على الحدود مع مصر.
وقالت الجماعة في بيان بثته على موقع الكتروني ان عناصرها نفذوا "غزوة النصرة للاقصى والاسرى استهدفت خلالها دورية يهودية مكونة من جيبين عسكريين بواسطة عبوة ناسفة وقذائف مضادة للدروع ورشاشات متوسطة بعد التسلل لداخل الخط الحدودي والالتفاف على القوات الصهيونية المتمركزة على الحدود بين فلسطين المحتلة والاراضي المصرية جنوب منطقة النقب".
واضاف البيان "وفق الله المجاهدين للاثخان في اعداء الله" كاشفا ان منفذي الهجوم هما "الاستشهاديان المجاهدان خالد صلاح عبد الهادي جاد الله "ابو صلاح المصري" من محافظة مرسى مطروح (مصر) وعدي صالح عبد الله الفضيلي الهذلي "ابو حذيفة الهذلي من مدينة جدة (السعودية)".
وقتل الثلاثاء فلسطينيان واصيب اخران في غارات جوية شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على قطاع غزة فيما ردت الفصائل الفلسطينية ومن بينها كتائب عز الدين القسام باطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وهذه هي المرة الاولى منذ اشهر عدة تعلن كتائب القسام اطلاق صواريخ على اسرائيل التي ابرمت معها اتفاق تهدئة ضمنية برعاية مصرية.
وكان قتل اربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة مقاتلين هما عنصران من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي وثالث من كتائب القسام في غارتين اسرائيليتين الاثنين.
واعلن متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان ناشطين فلسطينيين اطلقوا صباح الاربعاء من قطاع غزة صواريخ على جنوب اسرائيل لليوم الثالث على التوالي، وذلك على الرغم من سبع غارات جوية شنتها اسرائيل ليلا.
وانفجرت عشرة صواريخ في اسرائيل دون وقوع ضحايا الا انها الحقت اضرارا باحدى خيم البلاستيك، كما اعلن المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس.
والثلاثاء اطلق 45 صاروخا، بحسب الشرطة ومتحدث باسم كتائب عز الدين القسام التي تبنت الهجمات.
وبحسب الشرطة الاسرائيلية فان احد هذه الصواريخ اسفر مساء الثلاثاء عن اصابة اربعة من حرس الحدود الاسرائيليين بجروح، اصابة احدهم خطرة.
وردت اسرائيل بشن سبع غارات جوية ليل الثلاثاء الاربعاء ضد "اهداف ارهابية" في قطاع غزة.
بدوره اكد مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان مصر "تجري اتصالات مكثفة بهدف وقف الغارات الاسرائيلية واعادة تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل"، مشددا على ان فصائل "المقاومة ترد على العدوان الاسرائيلي وان التزامها بالتهدئة الميدانية مرهون بالتزام الاحتلال".
من جهته، اعتبر المدير السابق لمجلس الامن القومي الاسرائيلي جيورا ايلاند للاذاعة العامة ان حماس التي تسيطر على قطاع غزة عليها "ان تجد السبل للتهدئة واعادة الهدوء بحلول يومين او ثلاثة، بعد ان اثبتت للحركات الفلسطينية الاخرى ان بوسعها التحرك ضد اسرائيل".
وتابع الجنرال السابق "لا حماس ولا اسرائيل لديهما مصلحة في تصعيد الامور".
