قتل الجيش الاسرائيلي الاسير المحرر أيمن محيسن خلال اقتحامه مخيم الدهيشة قرب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة صباح الخميس، فيما نسف منزل منفذ عملية "بني براك" ضياء حمارشة، في بلدة يعبد جنوبي مدينة جنين شمال الضفة.
وقالت وسائل اعلام فلسطينية ان الأسير المحرر أيمن محيسن (29 عاما) استشهد برصاصة في الصدر اطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت مع الاهالي لدى اقتحامها مخيم الدهيشة.
كما أصيب 4 شبان بجروح متفاوتة والعشرات بحالات اختناق جراء الغاز المدمع الذي أطلقه جنود الاحتلال.
وجرى خلال ذلك مداهمة العديد من المنازل بشكل عنيف وفتشوها واعتقلوا خلالها الشاب عبد الله نايف رمضان (30 عاما)، وهو أسير محرر، والشاب عيسى شادي معالي (20 عاما) وذلك للضغط على شقيقه جاد لتسليم نفسه.
ونعت القوى والفعاليات في مخيم الدهيشة الشهيد محيسن، وهو أسير محرر أمضى نحو ثلاث سنوات في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ودعت إلى الإضراب والحداد على روحه.
شهيد وهدم
ومساء الأربعاء، استشهد الشاب بلال عوض توفيق قبها (24 عاما) وأصيب ستة آخرون بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة يعبد، قضاء جنين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
واقتحمت قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي البلدة مصحوبة بجرافات، وحاصرت منزل الشهيد ضياء حمارشة (27 عاما)، منفذ عملية إطلاق النار في بني براك في 29 آذار/ مارس الماضي، التي أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين.
ولاحقا فجر الخميس، نفذ الجيش الإسرائيلي قرار هدم منزل حمارشة. واظهر تسجيل فيديو قام عناصر الجيش يقومون بدخول المنزل أولا حيث يبدو أنهم قاموا بزرع المتفجرات بداخله، ومن ثم قاموا بتفجيره عن بعد.
وخلال الـ24 ساعة الماضية استشهد 4 فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، حيث استشهدت الصحافية غفران وراسنة من مخيم العروب، والقيادي الميداني في سرايا القدس ياسر المصري من غزة، وبلال قبها من يعبد، وأيمن محيسن من مخيم الدهيشة، وبذلك ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 65 شهيدا.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الخميس، بأشد العبارات التصعيد الحاصل في جرائم الاعدامات الميدانية دليل واضح على أن الائتلاف الاسرائيلي الحاكم ينفذ مخططات وسياسة اليمين واليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ويصدر أزماته الداخلية للساحة الفلسطينية وعلى حساب الدم الفلسطيني.
