يزور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بيونغ يانغ على رأس وفد عسكري رفيع للمشاركة في الذكرى السبعين لنهاية الحرب الكورية، بحسب ما اعلن الجانبان الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية الكورية الشمالية ان شويغو سيقوم بزيارة البلاد للتهنئة بالذكرى السبعين "لانتصار الشعب الكوري" في حرب 1950-1953.
وحظيت بيونغ يانغ خلال الحرب بدعم أساسي من الاتحاد السوفييتي.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان زيارة شويغو والوفد المرافق تاتي بدعوة من وزارة الدفاع في "جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
واعتبر البيان ان الزيارة ستمثل محطة مهمة في تطور علاقات البلدين، وخصوصا على صعيد تعزيز تعاونهما في المجال العسكري.
ومن المقرر ايضا ان يحضر وفد صيني عسكري رفيع الاحتفالات التي استبقتها كوريا الشمالية باطلاق صاروخين بالستيين اخرين ليل الاثنين الثلاثاء.
وقالت بكين أن الوفد سيكون بقيادة العضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني لي هونغتشونغ.
وستكون زيارتا الوفدين الروسي والصيني هي الاولى منذ اعلان كوريا الشمالي الاغلاق الذي كانت فرضته على البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا.
وجرى اطلاق الصاروخين من مناطق قريب من بيونغ يونغ باتجاه بحر الشرق قرب منتصف الليل بحسب ما افاد الجيش الكوري الجنوبي.
وقالت وكالتا يونهاب الكورية الجنوبيةوكيودو البابانية، ان الصاروخين قطعا مسافة 400 كيلومتر قبل ان يسقطا في البحر الذي يعرف ايضا باسم بحر اليابان.
ومن فورها، نددت واشنطن بعملية الاطلاق التي تاتي ضمن عمليات مماثلة كثفتها كوريا الشمالية خلال الاشهر الماضي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان-بيار ان هذه الاطلاقات تشكل تهديدا لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدولي، مجددة التزام بلادها "الراسخ" بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية.
تجارب صاروخية وتوتر متصاعد
والسبت ايضا اطلقت بيونغ يانغ "عدة صواريخ كروز" في البحر الأصفر بين شبه الجزيرة الكورية والصين، وذلك في اطار سلسلة عمليات الاطلاق التي تاتي في ظل تعزيز سيول وواشنطن تعاونهما الدفاعي ردا على تهديدات الشمال.
والاسبوع الماضي، عقدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أول اجتماع للمجموعة الاستشارية النووية، واعلنتا خلاله عن تطور غير مسبوق منذ العام 1981، ويتمثل في رسو غواصة اميركية مزودة اسلحة نووية في ميناء بوسان، وذلك في اطار تعزيز تعاونهما الدفاعي.
وفي ظل ادراك الجانبين لاعتراضات بيونغ يانغ على نشر قدرات نووية اميركية في شبه الجزيرة الكورية، فقد كان متوقعا ان ترد بقوة على رسو الغواصة.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون اشرف شخصيا على تجربة اطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز "هواسونغ-18" منتصف تموز/يوليو.
وبلغ مدى الصاروخ الذي اطلقته كوريا الشمالية 1001 كيلومترا وارتفاعه الأقصى 6648 كيلومترا قبل أن يسقط في بحر اليابان. وقال خبراء انه قادر على بلوغ الاراضي الاميركية.
وقالت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي ان عملية اطلاق ذلك الصاروخ هي مجرد بداية على طريق امتلاك وتحقيق اقوى ردع نووي في ظل رفض واشنطن التخلي عن سياستها المناهضة لبيونغ يانغ.
والعام الماضي تعهد كيم جونغ أون بان لا تتراجع بلاده عن وضعها النووي، وطلب من قادته العسكريين تعزيز ترسانتهم من الأسلحة النووية التكتيكية، وهو الموقف الذي ادى الى وتدهور العلاقات بين الكوريتين الى أدنى مستوى.