صرحت المحامية الايرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام للعام 2003 ان حرية الايرانيين "انتهكت" برفض العديد من ترشيحات الاصلاحيين للانتخابات التشريعية المقررة في العشرين شباط / فبراير, موضحة انها "لا تفهم" قبول الرئيس محمد خاتمي لهذا الوضع.
وفي حديث مع اذاعة فرنسا الدولية الاثنين اعربت عبادي "عن اسفها العميق لكل ما جرى". وقالت ان "اولى الحريات بالنسبة لكل شخص هو ان يختار من يمثله بكل حرية لكن هذه الحرية انتهكت".
وقرر مجمع علماء الدين المجاهدين الذي كان ينتمي اليه الرئيس خاتمي المشاركة في الانتخابات على الرغم من رفض اللجان المحافظة ترشيحات 2300 شخص، من بينهم العديد من الشخصيات الاصلاحية بمن فيهم محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الايراني.
الا ان شيرين عبادي، التي ترفض ان تعتبر نفسها "ممثلة سياسية" او "نموذجا", لم تطلق توصيات بل دعت الايرانيين الى استخدام "ذكائهم السياسي". واكدت ان "هوة كبيرة ستحدث حتما بين الشعب والحكومة" اثر عملية الاقتراع التي سيكون فيها عدد المحافظين مرتفعا.
وتساءلت حائزة جائزة نوبل عن موقف الرئيس خاتمي مشددة على انها لا تعتقد انه "مذنب" في هذه القضية. وتابعت ان خاتمي "قال انه يجب تطبيق اصلاح نظام الانتخابات" الذي طرح في كانون الثاني / يناير ويفرض التراجع عن رفض الترشيحات العديدة الى الانتخابات.
وقالت عبادي ان خاتمي "قام بإعداد هذا القانون وصادق عليه مجلس الشورى لكن مجلس صيانة الدستور رفضه". واشارت الى ان خاتمي "قال انه في حال الرفض لن يتمكن من مواصلة العمل وتم رفض القانون وهو ما زال في الحكم, لا يمكنني ان افهمه".
واضافت "ما كان عليه ان يعد بذلك".
وكان الرئيس خاتمي اقترح في 2002 قانوناً يحد من صلاحيات مجلس صيانة الدستور لكنه رُفض.
