نقلت صحيفة اسبانية عن مصادر في اجهزة الاستخبارات الاميركية ان اخر التحضيرات لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، حصلت خلال اجتماع استمر تسعة أيام لقادة القاعدة في اسبانيا.
وقالت صحيفة "البايس" ان محمد عطا اجتمع مع رمزي بن الشيبة الذي يشتبه في أنه شريك عطا في التخطيط للهجمات في بلدة تاراجونا شمال شرق اسبانيا في التاسع من تموز/يوليو 2001 أي قبل شهرين من الهجمات لوضع اللمسات الأخيرة على خططهما.
وذكرت الصحيفة ان المعلومات مصدرها تحقيقات مع ابن الشيبة المحتجز الآن في الولايات المتحدة ونقلها ضباط مخابرات أميركيون لنظرائهم الاسبان.
وطار عطا من الولايات المتحدة الى اسبانيا وجاء ابن الشيبة من هامبورغ في المانيا لحضور الاجتماع في تاراجونا.
وقالت الصحيفة ان عطا سلم تفاصيل خطط الهجمات لابن الشيبة ليتمكن الأخير من نقلها الى قيادة القاعدة في أفغانستان في وقت لاحق.
وبعد الاجتماع الذي شارك فيه أيضا ثلاثة رجال لم تُذكر أسماءهم عاد عطا الى فلوريدا وابن الشيبة الى المانيا.
وقالت البايس ان عطا لم يبلغ ابن الشيبة بموعد تنفيذ الهجمات الا في منتصف اب/أغسطس.
وأضافت الصحيفة ان عطا نفسه لم يكن على اتصال بكبار قادة القاعدة في أفغانستان لعدة شهور قبل تنفيذ الهجمات.
وذكرت الصحيفة ان القاضي الاسباني جيلرمو ريز بولانكو سيطلب من السلطات الاميركية استجواب ابن الشيبة في محاولة لتسليط مزيد من الضوء على اجتماع تاراجونا.
وينظر الى ابن الشيبة الذي كان زميل سكن لعطا على أنه شخصية رئيسية في الدعم بالامداد والتموين وقدم الأموال للمهاجمين واعتقلته القوات الاميركية في باكستان في ايلول/سبتمبر 2002.
وقال مسؤولون أميركيون ان ابن الشيبة كان يريد الانضمام للمهاجمين الآخرين وعددهم 19 مهاجما لكن الولايات المتحدة المتحدة رفضت منحه تأشيرة دخول أربع مرات على الاقل.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
