ذكرت تقارير اخبارية ان تسليم الاجهزة الامنية في تركيا للمقدم حسين هرموش مؤسس الجيش السوري الحر الى المخابرات السورية يعود الى ان ولاءه كان لقطر التي تنافس تركيا على الساحة السورية بعد سقوط النظام السوري الحالي.
ووفق تقارير فان المخابرات التركية تآمرت مع نظيرتها السورية وسلمت هرموش لها ليس بهدف تسهيل ومساعدة مهمة الامن السوري للقضاء على الثورة بل بهدف قطع الطريق على فرض السياسة القطرية على الوضع السوري.
وتمت عملية اختطاف المقدم حسين هرموش بواسطة المخابرات السورية وعناصر من المخابرات التركية وذكرت التقارير حينها ان المشاركة الامنية التركية كانت فردية وليست رسمية وان اعضاء الامن التركي يتبعون للطائفة العلوية، وانه يتم التحقيق معهم.
لكن المؤكد ان المجموعة الامنية التركية كانت تنسق وتطلع قيادتها بالتحرك وقد تم دعوة المقدم حسين الى عشاء خارج المخيم في مدينة هاتاي للقاء أحد الضباط الاتراك ( من المذكورين اعلاه ) , والموضوع كان هو كيفية تقديم الدعم اللازم لاستمرار المقاومة، ولتسليح الضباط المنشقين في جبل الزاوية .
والمقدم حسين لم يذهب لوحده كما هو منتشر بين الناس , ولكنه كان برفقة اثنين اخرين من الضباط المنشقين ومن اصحاب الرتب , والذين تم اختطافهم ايضا معه ولا يعرف مصيرهم حتى الآن.
وقد اعدم هرموش بعد ان ظهر على شاشة التلفزيون معلنا براءة الجيش السوري الرسمي من ارتكاب المجازر.
تم دس المنوم في الأكل المقدم لهم, وتمت عملية تهريب الثلاثة ضباط عبر الحدود التركية السورية من هاتاي الى سورية , وبإشراف عناصر المخابرات التركية المذكوريين اعلاه
وبعد الضجة الاعلامية والسخط الذي وجه من قبل المعارضة السورية للحكومة التركية , تم فتح ملف تحقيق مخابراتي في هذا المجال , وبالفعل تم القبض على ثلاثة من عناصر المخابرات، احدهم ايراني الجنسية في انطاكية , وهم من المشتبه بهم بالمشاركة في هذه العملية , ويتم التحقيق معهم الآن في أروقة المخابرات التركية ...
الصراع لم يقف عند تركيا وقطر ، بل الى تركيا وفرنسا ايضا، والاخيرة تريد بدورها نصيب اكبر من الكعكة بعد الاسد، وتعمل على قيادة تحالفات دولية في الامم المتحدة من اجل فرض عقوبات ومبادرات لتعيد سيناريو قيادتها للعمليات في ليبيا.
وقد تجلى الصراع التركي الفرنسي عندما تسللت قوة من النخبة الامنية الفرنسية الى الاراضي السورية لتنفيذ عمليات والعودة بتقارير ضد النظام السوري، فقامت المخابرات التركية بالوشاية عن المجموعة الفرنسية وسلمت اسماء اعضاءها واماكن تواجدهم الى المخابرات السورية التي طاردتهم واعتقلتهم على الفور.
رغم ان وجود التعاون الامني في ظاهرة بين سورية وتركيا ، الا ان انقرة السياسية تستضيف المعارضة السورية وتهدد وتتوعد النظام السوري كل يوم عشرات المرات وتستضيف قيادة الجيش الحر الذي بات على ما يبدو مواليا لها .