أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين، أنها تعرفت على هوية جثث ثلاثة عسكريين تسلمتها من حركة "حماس"، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرة إلى أن من بينهم العقيد أساف (عساف) حمامي (40 عاما).
وأشار بيان للحكومة الإسرائيلية والجيش، إلى أن الجثتين الأخريين للنقيب (عومر ناوطرة) والرقيب أول (عوز دانيئل)، فيما لا تزال هناك 8 جثث لأسرى في قطاع غزة.
وأقر الجيش الإسرائيلي، مطلع ديسمبر 2023 بمقتل العقيد (حمامي) في صفوفه خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام ذاته.
وعن العقيد حمامي؛ فقد أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه كان قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش، ويعد أرفع ضابط تأسره كتائب القسام، الجناح العسكري لـ"حماس".
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد انضم حمامي إلى الجيش الإسرائيلي عام 2001، وبدأ مسيرته في لواء جفعاتي.
ويُنسب لهذا اللواء ارتكاب جرائم كثيرة بحق المواطنين الفلسطينيين، بينها استخدام مدنيين "دروعا بشرية" وتدمير واسع لأحياء سكنية.
وحصل حمامي في عام 2010، على وسام الخدمة المتميزة من رئيس الأركان (آنذاك) غابي أشكنازي، دون توضيح حيثيات حصوله عليه، وفق الصحيفة ذاتها.
وقاد حمامي كتيبة "تزابار" بين عامي 2016 و2018، ثم ترأس قاعدة "تدريب لواء الكوماندوز" بين 2018 و2020.
وشغل بين 2020 و2022 منصب قائد لواء النقب؛ الذي ارتكب جنوده أيضا جرائم وانتهاكات بحق الفلسطينيين، بحسب تقارير حقوقية إسرائيلية.
وفي مايو/ أيار 2023، عُين حمامي قائدا للفرقة الجنوبية في غزة.
ونقلت الصحيفة عن عسكري إسرائيلي لم تسمه ادعاءه بأن "حمامي كان يُحذر باستمرار من غارات حماس".
وبحسب الصحيفة فإن "حمامي هو واحد من أرفع ثلاثة ضباط سقطوا في المعارك منذ بداية الحرب".
وأضافت: "الاثنان الآخران هما قائد لواء ناحال العقيد يوناتان شتاينبرغ، وقائد الوحدة متعددة الأبعاد، العقيد روي ليفي".
واعتبر العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين والعسكريين في إسرائيل أن هجوم 7 أكتوبر مثّل فشلا أمنيا واستخباريا وعسكريا وسياسيا.
وتم تسليم جثة حمامي، مساء الأحد، إلى جانب جثتين أخريين، ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل بدأ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
المصدر: وكالات

