أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الجيش اللبناني أحكم السيطرة الإثنين على مجمع الأسير في منطقة عبرا في صيدا.
وأفادت مصادر لبنانية أن الشيخ أحمد الأسير والفنان المعتزل فضل شاكر ، أصيبا بجروح بليغة خلال الإشتباكات المتواصلة مع الجيش اللبناني.
وتحدثت المصادر عن مقتل أكثر من 30 مسلحا من أنصار الأسير معظمهم سوريون، إضافة إلى وجود 7 جرحى من المدنيين المحاصرين بالقرب من المربع الأمني للأسير ومسلحو الأخير يرفضون إخلاءهم.
وذكرت المصادر أن حصيلة ضحايا الجيش نتيجة الاشتباكات الجارية مع مسلحي الشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا ارتفعت الى 20 شخصا.
وأعلنت قيادة الجيش أنها نعت 6 قتلى آخرين لقوا مصرعهم "أثناء قيامهم بواجبهم في صيدا".
وذكرت قناة "الجديد" أن الجيش اللبناني أحكم السيطرة على باحة مسجد بلال بن رباح في منطقة عبرا.
هذا واشتدت وتيرة الاشتباكات بين المسلحين الموالين للشيخ الأسير والجيش في منطقة مخيم عين الحلوة حيث تستخدم فيها القذائف المدفعية، والرشاشات الخفيفة والمتوسطة.
كما ناشد الأهالي في منطقة عبرا الطرفين وقف اطلاق النار في المنطقة لإخلاء المدنيين والأطفال من الأبنية في محيط مسجد بلال بن رباح ومن الشقق السكنية بعد سقوط عدد من الجرحى.
وأكدت قيادة الجيش اللبناني أنها ستواصل عملياتها العسكرية في صيدا حتى تتمكن من توقيف أحمد الأسير والقضاء على "ظاهرته المسلحة"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية الاثنين.
وتضم مجموعة الأسير المسلحة قرابة 250 عنصرا مسلحا تشمل لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، تشير مصادر إلى أنهم مدربون ومسلحون جيدا.
وبدأت الأحداث حين هاجمت عناصر تابعة للأسير حاجزا للجيش في صيدا، في عملية وصفها مراقبون بأنها معدة بإحكام وتهدف إلى تحويل صيدا إلى ساحة حرب حقيقية قد تنتقل إلى كافة مناطق لبنان