كثفت واشنطن من ضغوطها العلنية على أوكرانيا من اجل العدول عن رفضها التفاوض مع روسيا كسبيل لانهاء الحرب.
وجاءت احدث هذه الضغوط على شكل دعوة وجهها مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الى الإدارة الاوكرانية، التي قال انه لن يكون سهلا على قواتها استعادة أراضييها من الروس بالفوة.
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي إن هناك احتمالا ضعيفا من الناحية العسكرية لأن تتمكن القوات الاوكرانية في وقت قريب من تحقيق نصر على الجيش الروسي يتضمن تحرير جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم”.
ورأى ميلي “يمكن أن يكون هناك حل سياسي حيث ينسحب الروس سياسيا، هذا أمر ممكن”.
واكد رئيس هيئة الأركان الأميركية ان دعم بلاده لاوكرانيا لم ينخفض، مع اشارته الى ان كييف كانت في وضع جيد للدخول في مفاوضات بعدما تمكنت قواتها من الوقوف في وجه روسيا.
ولفت الى ان الجيش الروسي يعزز في الاونة سيطرته على نحو خمس أراضي أوكرانيا، فيما تهيمن حالة من الاستقرار على الخطوط الأمامية من خاركيف إلى خيرسون.
واكدت كييف الجمعة، رفضها المساعي التي يبذلها الغرب لإقناعها بالتفاوض مع موسكو، معتبرة ان حصول ذلك سيكون بمثابة استسلام.
وقال ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة وكالة الصحافة الفرنسية "أن هذا الأمر من شأنه أن يوحي أن البلاد "التي تستعيد أراضيها عليها أن تستسلم للبلاد التي تتعرض لهزيمة".