نجحت ضغوط مكثفة مارستها ايران وحزب الله اللبناني على الرئيس السوري بشار الاسد للمصالحة مع حركة حماس الفلسطينية بعد 10 سنوات من القطيعة سببها دعم الحركة للثورة السورية على النظام، واشار رئيس وفد حماس الى دمشق ان ما جرى عبارة عن تصرفات فردية في اشارة الى تبني رئيس المكتب السياسي انذاك خالد مشعل الوقوف الى جانب المعارضة ورفع علم الثورة السورية في قطاع غزة.
وقالت مصادر متطابقة ان ايران تعمل على "تصفير مشاكل وازمات" حركة حماس في محاولة لطرحها بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية ، بالاضافة الى البحث عن مأوى لها بعد قيام السلطات التركية بطرد غالبية قادة الحركة من اراضيها تنفيذا لشروط اسرائيلية قبيل المصالحة بين انقره وتل ابيب .
وتؤكد مصادر البوابة ان الضغوط الايرانية على الاسد فاقت الوصف، وترى ان نظام طهران يريد اعادة امجاد رفع شعارات المقاومة والممانعة وتلميعها لمواجهة اي تعنت اميركي في مفاوضات الملف النووي التي وصلت الى طريق مسدود، كما انها تبحث عن حلفاء ومقاتلين بالنيابة لرد اي هجوم اسرائيلي عليها.
لكن المصادر اكدت ايضا ان الاسد الذي رضخ وقبل استقبال الفريق الحمساوي ضمن مجموعة من الفصائل اشترط عدم عودة بعض قيادات حماس او لقاءهم واطلق عليهم وصف غير المقاومين ، كما تمسك بعدم فتح مكاتب للحركة او استقبال مقاتليها وايوائهم
والتقى وفد الفصائل بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وناقشو نتائج حوارات المصالحة في الجزائر الاسبوع الماضي وادعى رئيس وفد حماس خليل الحية أن اللقاء بدايةٌ لحِقبة جديدة من العلاقات وأن زيارة دمشق تعد تجاوزا لخلافات الماضي.