أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اتفاق الحركة مع الرئيس السوري بشار الأسد، على طي صفحة الماضي، عقب اللقاء الذي جمع وفدا من الحركة مع الرئيس السوري في العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء.
وقال القيادي في حماس، خليل الحية، خلال مؤتمر صحفي في دمشق: "بعد 10 أعوام من القطيعة بين الحركة وسوريا، نعود لاستئناف العلاقات"، مشددا على صوابية قرار الحركة، وأنه رد طبيعي على مشروع الإحتلال الاسرائيلي، الذي يستهدف المنطقة.
وتابع الحية: "نحن متفقون مع الرئيس السوري، على طي صفحة الماضي"، مشيرا إلى أهمية استقرار سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها من التقسيم، والوقوف ضد أي عدوان خارجي يستهدفها.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس: "إن الحركة قد أصدرت بيانا في وقت سابق، أكدت فيه التوجه لاستعادة العلاقات مع سوريا، بشكل رسمي، وأنها مقتنعة بصوابية خطوتها تلك".
وأضاف الحية: "هذا يوم مجيد ومهم ونستأنف فيه عودتنا وعملنا مع سوريا ودعما لاستقرار ووحدة سوريا ونحن ضد استهداف سوريا من أي عدوان خارجي صهيوني أو أمريكي أو أي عدوان خارجي".
وترأس الحية، وفد حماس إلى دمشق، الذي ستستمرزيارته إلى سوريا لمدة يومين، فيما قال مصدر فلسطيني إن الإجتماع مع الأسد، شارك فيه قيادات من فصائل فلسطينية أخرى، من مثل الجبهة الشعبية القيادة العامة، وحركة الجهاد الإسلامي.
وكانت حركة حماس حليفا وثيقا لدمشق، قبل اندلاع الثورة السورية وتوتر العلاقات تدريجيا بين الطرفين، ومن ثم إعلان الحركة في فبراير/شباط 2012، عن مغادرة قادتها للعاصمة السورية، وإغلاق مكاتبها، ووقف جميع أنشطتها على الأراضي السورية.