عادت الدول الغربية على راسها الولايات المتحدة الاميركية لتمارس الضغوط على الدول العربية من اجل ارسال اسلحة ومساعدات عسكرية الى اوكرانيا مع اطلاق صفارات الانذار بنفاذ الذخيرة والاسلحة من ايدي الاوكرانيين ، وتحذيرات وزير الخارجية الاسبق مايك بومبيو من انتصار روسيا الذي سيتحول لهزيمة اميركا وفقدان ثقة الحلفاء بها.
ولم يحتج امر اقناع اسرائيل بدعم الجيش الاوكراني ادنى درجات الجهد، فقد اعلنت حكومة بنيامين نتنياهو عن دعم عسكري عاجل لمساندة جيش فلادومير زيلينسكي حليفه التاريخي والابدي في دعم الجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة وتبريرها.
تعمل الولايات المتحدة على شق جسر الوفاق واحداث الخصام بين الدول العربية وروسيا بعد ان تقدمت وتطورت بشكل كبير ومثير خلال الاشهر الماضية توجت بالتحالف الروسي السعودي في اطار اوبك + وبعدها استقبال الرئيس الصيني شي جين بينغ في الرياض وجمعه بالقادة العرب والخليجيين وتوقيع مشاريع اقتصادية بعشرات المليارات من الدولارات.
ان اي انصياع للطلب او الضغط الاميركي سيعرض الدول العربية لفقدان حليف مهم وشريك متعاون مهتم بالمصالح المشتركة وليست الفردية، كما ستفقد الدول العربية صفة الحياد ولا طائل او فائدة من الاصطفاف الى جانب طرف ضد آخر، علما ان الدولة الاوكرانية التي تعيش على التسول دولة صنيعة بقرار سياسي، اثبتت فشلهما ، تماما مثلها مثل اسرائيل التي تعيش بدورها على الاستفادة من الازمات والكوارث والحروب وهو ما يبرر دعم تل ابيب لنظام كييف.
اوكرانيا لن تقدم اي ثمن مادي مقابل تلك الاسلحة، بل على العكس سيسمح الفساد في قواتها المسلحة لبيعها مجددا الى ساحات الصراع والحروب الاهلية في الدول العربية خاصة في سورية والعراق واليمن.
