طائرتا مساعدات سعودية وإماراتية تصلان سوريا.. وقطر: سنرسل 10 آلاف بيت متنقل

تتواصل شحنات المساعدات المقدمة من دول الخليج العربي، بالتدفق تباعا إلى سوريا، لمواجهة الأضرار التي لحقت بالبلد المنكوب منذ أكثر من 11 عاما، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وأدى لمقتل عشرات الآلاف في كلا البلدين.

وللمرة الأولى منذ بداية الأحداث التي شهدتها سوريا، قبل 11 عاما، تحط طائرة سعودية اليوم الثلاثاء، في المطارات السورية، وتحديدا في مطار حلب الدولي، شمالي البلاد، تحمل على متنها 35 طنا من المساعدات الغذائية، لإغاثة المتضررين من الزلزال.

كما هبطت اليوم طائرة إماراتية في مطار اللاذقية الدولي، محملة بـ 26 طنا من المساعدات الغذائية والإغاثية للأهالي المتضررين.

من جانبها تعهدت قطر بإرسال 10 آلاف بيت متنقل إلى المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا وسوريا، حيث قال صندوق قطر للتنمية، عبر صفحته على "تويتر": "أنه "تم تحميل الدفعة الأولى المكونة من 306 حاويات مفروشة ومجهزة بمطبخ ومرحاض، على متن السفينة يوم الأحد الماضي".

وأكدت قطر أنه "من المقرر إرسال باقي البيوت تباعا خلال الأيام المقبلة حسب الإمكانات اللوجستية".

الرياض تطلب الإذن من دمشق

يذكر أن الرياض طلبت الإذن من دمشق للهبوط بطائراتها التي تحمل مساعدات في المطارات السورية، كما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات من "بروكسل"، أن كارثة الزلزال تقتضي الرد المناسب من الجميع.

وبلغ إجمالي عدد طائرات المساعدات التي هبطت في المطارات السورية، 82 طائرة، منها 11 من العراق، و 6 من إيران، و 3 روسيا، بحسب مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور.

وأشار منصور، إلى أن السعودية طلبت الإذن من الحكومة السورية، للهبوط في مطارات البلاد، مشددا على ان الترتيبات جارية لذلك.

واستقبلت سوريا المساعدات لمواجهة أضرار الزلزال المدمر، من قبل 23 دولة، وتهبط حاليا طائرات المساعدات في 3 مطارات بالبلاد، وهي دمشق وحلب واللاذقية.

جسر جوي سعودي

ووصلت أمس الإثنين إلى منطقة جنديرس في شمال غرب سوريا، والخاضعة لسيطرة المسلحين الموالين لتركيا، شاحنات الإغاثة السعودية لمساعدة المنكوبين، وقال مسؤول بمخيم الإغاثة السعودي، إن المخيم يضم 2000 خيمة مجهزة لاستيعاب المنكوبين.

ويسير مركز الملك سلمان للإغاثة جسرا جويا لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، حيث وصلت 6 طائرات سعودية، خلال الأيام الماضي بشكل متتابع، إلى تركيا، تحمل على متنها مواد غذائية وإيوائية وطبية وخيام، لإغاثة المنكوبين.

وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة، أجزاء من تركيا وسوريا، في السادس من فبراير/ شباط الجاري، تبعته عدة هزات ارتدادية قوية، تسبب بمقتل أكثر من 35 ألف شخص في كلا البلدين، وإصابة عشرات آلاف الآخرين، كما تعرضت آلاف المباني لأضرار كبيرة.

وتواصل فرق الإنقاذ منذ أكثر من أسبوع، عمليات البحث بين الأنقاض وركام المباني التي تهدمت، للبحث عن ناجين، في المناطق التي تعرضت للزلزال.