طالبان: ابن لادن والظواهري في مكان آمن ويعدان لهجمات ضد الاحتلال الاميركي

تاريخ النشر: 23 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قالت مصادر اصولية مقربة من تنظيم القاعدة وحركة طالبان ان ما نشر عن قرب اعتقال اسامة بن لادن وساعدة الايمن ايمن الظواهري عار عن الصحة وان "الضيفان" موجودان بامان في الاراضي الافغانية يعدان لمخططات لمهاجمة قوات "الاحتلال الاميركي في افغانستان". 

ونقلت وكالات انباء بيان صادر عن مركز الاعلام التابع لحركة طالبان في كابول يوم الاثنين ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري على قيد الحياة وموجودان في افغانستان. واكد البيان الذي وقعه مركز الاعلام التابع للملا محمد عمر ان قادة حركة طالبان وقادتنا العسكريين وخصوصا ضيفينا اسامة بن لادن وايمن الظواهري احياء وموجودون حاليا في افغانستان المحتلة ومشغولون بالتخطيط لعمليات ضد الاميركيين. 

واضاف البيان ان الاميركيين اطلقوا حملتهم الدعائية واكدوا انهم سيعتقلون قبل نهاية السنة قادتنا لكن كل هذا ادعاءات ولعبة يقوم بها الرئيس الاميركي جورج بوش للفوز في الانتخابات الرئاسية الاميركية. 

وكان الجنرال ديفيد بارنو قائد قوات التحالف التي يتولى الجيش الاميركي قيادتها اعلن في نهاية الشهر الماضي ان اسامة بن لادن والزعيم الروحي لحركة طالبان الملا محمد عمر سيعتقلان خلال عام 

واكد البيان ان هذه الرسالة حررها قادة حركة طالبان وستوزع في جميع انحاء افغانستان وعلى وسائل الاعلام الافغانية والدولية. 

وقالت صحيفة صنداي اكسبرس الاسبوعية الاحد ان اسامة بن لادن (50 عاما) وخمسين من انصاره والملا عمر موجودون في منطقة بلوشستان الباكستانية في منطقة جبلية قرب الحدود الافغانية مطوقين من قبل القوات الاميركية. 

وقال اللفتنانت كولونيل برايان هيلفرتي المتحدث باسم الجيش الاميركي "فيما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن مكان أسامة بن لادن فأنا لا أصدقها كثيرا لاننا لو كنا نعلم مكانه في أفغانستان لكنا اعتقلناه ولو كان الباكستانيون يعلمون مكانه في باكستان لكانوا اعتقلوه." 

ومضى يقول في لقاء صحفي عقد في كابول عندما سئل عن أنباء عن رصد مكان ابن لادن "ما زالت هناك شائعات مستمرة منذ العامين الماضيين."  

ونفى مسؤولون باكستانيون التقرير الذي تحدث عن رصد مكان ابن لادن في جبال تقع الى الشمال من مدينة كويتا الباكستانية.  

وقال الميجر جنرال شوكت سلطان المتحدث العسكري الباكستاني "المنطقة تقع في باكستان ولكن ما من شيء هناك.. الحياة طبيعية تماما.. يمكنكم التأكد بأنفسكم...لا توجد عملية تجرى هناك وليس هناك قوات أجنبية."  

ونأى هليفرتي بنفسه عن تصريحات أدلى بها مؤخرا عن أنه "متأكد" من أن ابن لادن والملا محمد عمر الزعيم الاعلى لطالبان سيعتقلان هذا العام وعاد مجددا الى التصريحات الاميركية المعتادة عن ان "الحرب على الارهاب" لا تقتصر على اعتقال أفراد. 

ومضى يقول "من الواضح أن الحرب العالمية على الارهاب مرتبطة بما هو أكثر كثيرا من فرد او اثنين.. انها متعلقة بالارهاب الذي يرتكب ضد الشعوب بصفة عامة." 

وأشار أيضا الى أن حملة مزمعة في الربيع تستهدف متشددين اسلاميين لا تختلف كثيرا عن العمليات السابقة التي نفذتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان والتي يبلغ قوامها 10600 جندي.—(البوابة)—(مصادر متعددة)