طالبان: لا رجعة عن قرار منع تعليم الاناث حتى لو قصفونا بالنووي

تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2022 - 12:37 GMT
طالبان: لا رجعة عن منع تعليم الاناث حتى لو قصفونا بالنووي

اكدت حركة طالبان ان منع التعليم الجامعي للاناث في افغانستان قرار نهائي، وانها لن تتراجع عنه "حتى لو القوا علينا قنبلة نووية".

وقال محمد نديم وزير التعليم العالي في طالبان ردا على الضغوط الدولية المتصاعدة على الحركة من اجل التراجع عن قرارها الجدلي، انه “حتى لو ألقوا علينا قنبلة نووية" فلن يتم الغاء هذا القرار، مضيفا ان حركته المتشددة مستعدة لاي عقوبات قد تفرض عليها.

وكان نديم عمم قبل اكثر من اسبوع قرارا على جامعات البلاد الحكومية والخاصة يقضي بوقف تعليم الاناث، مبررا ذلك بعدم التزام طالبات الجامعات بقواعد ارتداء الحجاب.

واستدعت الخطوة ردود فعل دولية منددة، كان ابرزها توبيخا وجهه شيخ الازهر أحمد الطيب للحركة عبر رسالة مفتوحة الخميس، وصف خلالها القرار بانه "صادم" و"مرفوض" فضلا عن انه يتعارض مع شريعة الاسلام.

وجاء القرار بعد شهور من قرار اخر اصدرته الحركة التي سيطرت على البلاد في اب/اغسطس 2021، وقضى بوقف التعليم الثانوي للاناث.

وايضا بررت طالبان القرار بعدم التزام الطالبات بقواعد ارتداء الحجاب.

ومطلع الاسبوع الحالي، واصلت طالبان نهجها في تشديد الخناق على حرية المراة في افغانستان عبر اتخاذها قرارا بمنع عمل النساء في المنظمات غير الحكومية، سواء محلية او دولية.

واعلنت مؤسسات اغاثية دولية في بيان الاحد، تعليق انشطتها في افغانستان بعد القرار الذي اصدرته وزارة الاقتصاد في حكومة طالبان.

وقال البيان الذي اصدرته منظمات: إنقاذ الأطفال البريطانية والمجلس النرويجي للاجئين و"كير" الدولية لمكافحة الفقر في بيان مشترك، ان القرار تسبب في تقويض قدرتها على الوصول بصورة فاعلة الى من هم بحاجة ماسة لمساعدتها من الأطفال والنساء والرجال.

واتبعت طالبان -خلافا لتعهداتها- نهجا متدرجا في التضييق على حريات النساء، بدأته بطردهن من الوظائف الحكومية، ومنع سفرهن دون محرم، فضلا عن فرض ارتداء البرقع عليهن خارج المنزل.