تعرضت مدونة اردنية شابة تدعى ايناس مسلم ناشطة في الحراك الشبابي الى الطعن في بطنها في عمان امس الاثنين، حسبما افاد بيان صادر عن الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" الثلاثاء. وقال البيان ان "ايناس ابراهيم مسلم الطالبة في السنة الرابعة في الجامعة الأردنية تعرضت للطعن في بطنها من قبل شخص مجهول كان يرتدي قفازات وغطاء على الوجه والرأس، حيث قام بالهجوم عليها قرب دارة الفنون في منطقة اللويبدة (وسط عمان) مساء امس الاثنين".
ويأتي هذا الحادث بعد يوم من كتابة الطالبة إيناس مسلم لمقال على مدونتها تحت عنوان تي نخل.. تي نخل، انتقدت فيه الامير الحسن بن طلال بعد مقابلته على التلفاز.
وعاد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي الثلاثاء ايناس في مستشفى لوزميلا في عمان للاطمئنان على صحتها، حسبما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية.
واستنكر المجالي خلال الزيارة "الاعتداء"، معتبرا ان "الاعتداء عليها هو اعتداء علينا جميعا وان الحكومة ترفض هذه الممارسات الغريبة على مجتمعنا الاردني وعلى اخلاق الشعب الاردني الكريم".
من جانبه، قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب ان "التحقيق في الحادث لا يزال جاريا".
ولم تعرف حتى الآن اسباب الاعتداء.
وفيما يلي نص المقال الذي نشرته الطالبة إيناس مسلم : تي نخل تي نخل .. تي نخل تي نخل
كل من شاهد لقاء سمو الأمير حسن على التلفزيون الأردني استنكر أقواله، واستنكر أن صاحب السمو الذي لطالما عقد الشعب الأردني الآمال على عقليته عقّد تلك الآمال بوجه أصحابها، وكل من رأى أنه الرجل المناسب في كل المناصب أعاد النظر فيما رأى، أما للأسف ما شهدناه من تهكم سموّه على الشعب، وتحدثه باستهزاء عن النخبة السياسية المعارضة في المملكة أثار حنق الشعب بما لا يمكن محوه.
عزيزي سمو الأمير، هل حقاً ترانا بتلك السخافة، يمكنك النزول إلى ساحاتنا وقت ما شئت وتنخيلنا! نحن شعب لسنا أبناء قصور، وذوينا ليسوا أصحاب سمو، ولا يسبق اسمنا ألقاب ملكية، ولكن رضعنا الكرامة من تراب الوطن الذي سففناه جوعاً، وتعلمنا كيف نفكر وكيف نميّز عقولنا عن غيرنا وكيف نصبح نخبة بما لا فضل لكم به، فبأي حق تنخلونا سموّكم؟
نخّلنا بالحق سموّك، نخّلنا بالقلم والورق سموّك، إذا أردت نخّلنا على المنابر، حاورنا، أظهر لنا الحق من الباطل، واشرح لنا أين أخطأنا وأنت أصبت؟ إذا كنت تعتقد أن الشعب الأردني ضعيف العقل واهن الفكر لا يعي ما يفعل، فأعّد التفكير باعتقاداتك سموّك، وأعد ثقتك بالشعب الأردني وثقته بك لمكانها، الشعب الذي يكفي قراءة تاريخه لمعرفة عقليته ووعيه وأخلاقياته، الشعب الذي ملأ ساحات المملكة بلوحات الحق وشعاراته وحمل كل جبل من جبال المملكة وسهولها ووديانها صدى صوته مطالبا بحقوقه التي أدركها وآمن بها بكامل وعيه وطالب بها بكامل قوته، هذا شعبٌ لا ينخَّل، منابره مفتوحة فأشر على من شئت وناظره ستعلم أنه لا ينطق عن الهوى، وستجد أنه لا أجندات لديه سوى حب الوطن والانتماء إليه والولاء له، هذي هي معتقداته فهل تراها دون مستوى إيمانك سموّك؟
من أراد تنخيل الشعب بالساحات، نخلّه الشعب بالمقالات.
و من أراد تنخيل الشعب بالإهانات، نخلّه الشعب بمنابر الأدب.
إيناس مسلّم