طليعة القوة الافريقية تصل إلى الصومال

تاريخ النشر: 01 مارس 2007 - 04:28 GMT
وصلت طلائع من قوات حماية السلام التابعين للاتحاد الإفريقي إلى الصومال، على حد قول مسؤولين صوماليين.

وقالت مصادر في الشرطة والمطار في بلدة إن 30 جنديا أوغنديا وصولوا إلى هذه البلدة جوا. وقال مسؤول كبير في الشرطة وصل نحو ثلاثين اوغنديا غالبيتهم من الضباط الخبراء في الشؤون اللوجستية العسكرية الى بيداوة" (250 كيلومترا شمال غرب مقديشو) حيث مقر البرلمان الصومالي.

وتباحث العسكريون لدى وصولهم مع "مسؤولين كبار في الحكومة" الصومالية كما اوضح الممثل الاقليمي للحكومة حسين عدن الذي اضاف ان هؤلاء الجنود سيمهدون الطريق لانتشار قوة السلام الافريقية في الصومال. وقال الكابتن بادي انكوندا المتحدث باسم الجيش الاوغندي اليوم ان القوات الاوغندية التي ستشكل طليعة القوة الافريقية ميدانيا "ستتوجه جوا الاسبوع المقبل بالتحديد الى مقديشو".

والقوة التي ستعد حوالى ثمانية الاف رجل ستكون اول مهمة دولية في الصومال منذ مغادرة بعثة "عملية الامم المتحدة" في 1995 التي منيت بالفشل وانتهت بمقتل ما لا يقل عن 151 جنديا دوليا.

واعلن الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني اليوم ان مهمة الجنود الاوغنديين ضمن قوة السلام في الصومال لا تتمثل في نزع اسلحة الميليشيات التي تشن منذ اسابيع هجمات في مقديشو حيث قتل شخصان اليوم في تبادل لاطلاق النار.

واوضح موسيفيني في جينجا (جنوب اوغندا) اثناء تفقد الجنود الذين سيغادرون الى الصومال "اننا لا نذهب الى الصومال لفرض السلام على الشعب الصومالي بل لمساعدته على اعادة اعمار البلاد وبناء جيشه".

وبحسب قرار مجلس الامن الدولي الصادر في 20 شباط/فبراير فان قوة السلام الافريقية تهدف خصوصا الى المساعدة على احلال الامن والاستقرار في البلاد التي تشهد حربا اهلية منذ 1991.

وقد اقفل مطار بيداوة اليوم الخميس لتوفير الامن لطلائع القوات الاوغندية. واوضح مسؤول حكومي طلب عدم كشف هويته "لقد حذر الاسلاميون من انهم سيشنون هجمات ضد جنود بعثة السلام ولهذا السبب نتخذ مثل هذه الاجراءات كتدبير احترازي وامني". وتشهد الصومال البلد الفقير في القرن الافريقي حربا اهلية منذ سقوط محمد سياد بري عام 1991.

واطاحت قوات اثيوبية وحكومية صومالية بميليشيات المحاكم الاسلامية نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي وطردتها من الصومال حيث كانت تسيطر منذ الصيف الماضي على مناطق الجنوب والوسط بما فيه العاصمة مقديشو.

وتحاول المؤسسات الانتقالية الصومالية التي انشئت في 2004 بسط نفوذها في البلاد بدعم الجيش الاثيوبي. الا انها تواجه منذ شهرين في مقديشو اعمال عنف شبه يومية تنسبها الى الاسلاميين.

وأوقع المسؤولون الصوماليون اللوم في عودة أعمال العنف إلى توفر السلاح بأعداد كبيرة في العاصمة مقديشو.

وقالت نيجيريا إنها سترسل 850 من جنودها ابتداء من منتصف أبريل/ نيسان المقبل عبر ثلاث مراحل. ومن البلدان الأفريقية الأخرى التي تعهد إرسال قوات إلى الصومال غانا، وبوراندي، ومالاوي.