تمكنت "إل عال"، كبرى شركات الطيران الاسرائيلية من العثور بصعوبة على طاقم بديل لقيادة طائرة من المقرر ان تقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى ايطاليا الخميس، بعد رفض طيارويا التطوع للمهمة احتجاجا على خطة حكومته لاصلاح القضاء.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان شركة "إل عال" اضطرت الى التعاقد مع طاقم بديل بعد انتهاء مهلة مناقصة خاصة كانت طرحتها لطياريها من اجل التطوع لقيادة الطائرة.
ووفق ما توضحه صحيفة "هارتس"، فان رحلة نتنياهو إلى إيطاليا تندرج ضمن إجراءات "الرحلات الخاصة" غير المجدولة مسبقًا، وهو ما يقتضي طرح مناقصة خاصة للعثور على طيارين متطوعين لقيادتها.
وقالت الصحيفة ان امتناع الطيارين عن التطوع لرحلة نتنياهو مرتبط بحركة الاحتجاج الواسعة على خطة حكومته الرامية الحد من صلاحيات المحكمة العليا في التدخل في القوانين التي تسنها الحكومة، وتوسع صلاحيات الاخيرة في تعيين القضاة.
مسؤولون يهددون "إل عال"
على ان شركة "إل عال" قالت انها لا تزال تبحث عن طاقم مضيفين ومضيفات بعدما انتهت مدة مناقصة اخرى طرحتها بهذا الخصوص ودون ان يتقدم اليها احد.
وامام هذه الحالة غير المسبوقة، هدد مسؤولون في الحكومة باتخاذ اجراءات ضد الشركة في حال ثبت ان ما حصل كان متعمدا.
ونقلت قناة "كان 11" عن هؤلاء المسؤولين وصفهم ما يحصل في "إل عال" على خلفية رحلة نتنياهو بانه ضرب من الوقاحة، من حيث ان الشركة قائمة بفضل قروض وضمانات توفرها الحكومة، وفي حال الغاء تلك الامتيازات فانها ستعلن افلاسها وتغلق ابوابها.
وزادوا بان شركة الطيران الكبرى في البلاد مدينة لسلطة المطارات الحكومية بمبالغ ضخمة، وستتم مطالبتها بالسداد ان كان ما يحصل هو عن قصد.
ويزور نتنياهو إيطاليا برفقة زوجته سارة الخميس المقبل ثم يتوجه لاحقا الى المانيا، وذلك في أول جولة خارجية له منذ عودته إلى رئاسة الحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
