افادت مصادر حقوقية ومنقذون بمقتل 20 مدنيا على الاقل في غارات شنتها مليشيات الاسد على إحدى المدن الرئيسية الخاضعة لسيطرة المعارضة بشمال غرب سوريا.
وأضافت المصادر أن الغارات، استهدفت معرة النعمان، وهي مدينة ذات كثافة سكانية عالية في محافظة إدلب بجنوب البلاد.
وقال عبد الرحمن الياسر، وهو رجل إنقاذ من فريق الدفاع المدني في إدلب يبحث عن جثث ضحايا تحت الأنقاض، لرويترز ”جثث العالم في الأرض. الله ينتقم من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين و(الرئيس السوري) بشار على جرائمهم“.
وقال مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، مصطفى حاج يوسف، لمراسل الأناضول، إن 17 مدنيا على الأقل، بينهم متطوع في الدفاع المدني، قتلوا وجرح العشرات في قصف جوي استهدف صباح اليوم سوقا شعبية في مدينة معرة النعمان.
#معرةالنعمان #شاهد حجم الدمار وتناثر جثث النساء والأطفال #شاهد خيانة العرب والمسلمين
— سوريا ادلب (@syrian191124) July 22, 2019
اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ربنا انتقهم لنا من كل من خذلنا وتقاعس عن نصرة دينك
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/DAIbRxSNeh
وأوضح حاج يوسف أنه مع تواصل عمليات البحث والإنقاذ في السوق المستهدفة فإن عدد القتلى مرشح للزيادة.
ومنذ 26 أبريل/نيسان الماضي، يشن النظام السوري وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية.
ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها.
٢٠ شهيد مدني هذا الصباح بالغارات الروسية على وسط بلدة معرة النعمان pic.twitter.com/kEabiF5yR9
— Nagi N. Najjar (@NagiNajjar) July 22, 2019
ويقطن المنطقة حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.
وكشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، في 12 يوليو/تموز الجاري، عن مقتل 606 مدنيين في هجمات شنتها قوات النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد في إدلب منذ 26 أبريل/نيسان الماضي.