أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس الخميس، استقالتها من زعامة حزب المحافظين وبالتالي من رئاسة الحكومة، بعد ستة أسابيع من توليها المنصب.
وقالت تراس في كلمة القتها من أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن "في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها".
كما اعلنت تراس عن انتخابات لحزب المحافظين من اجل اختيار خلف لها "بحلول الأسبوع المقبل"، مضيفة انها أبلغت الملك تشالرز الثالث بقرارها، وعزمها مواصلة أداء مهامها حتى اختيار زعيم جديد للحزب.
ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة البريطانية السير كير ستارمر إلى انتخابات "من الآن"
وتاتي استقالة تراس بعد يوم من استقالة وزيرة الداخلية سويلا برايفرمان في ذروة أزمة ثقة تعانيها رئيسة الوزراء المستقيلة في ظل أزمة غلاء معيشة حادة، ولا سيما ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي دفعت معدلات التضخم الى نسب غير مسبوقة منذ عقود، وباتت تشكل هاجسا ومصدر قلق للبريطانيين.
وترجمت هذه الاوضاع نفسها من خلال اضطرار نصف الأسر البريطانية الى خفض عدد الوجبات اليومية.
الأقل شعبية على الإطلاق
ورفضت تراس خلال جلسة لمجلس العموم الاربعاء، مطالبة المعارضة لها بالاستقالة، قائلة بنبرة تحد "أنا محاربة ولست شخصا ينسحب"، لكنها اعتذرت لارتكابها أخطاء، بعد تراجعها عن خطة اقتصادية ادخلت الأسواق في حالة من الفوضى.
وقد سارع وزير المالية جيريمي هانت الذي عينته تراس بعد إقالة سلفه كواسي كوارتينغ إلى إلغاء الخطة بشكل شبه كامل.
وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" الخميس، أن وزيرة الداخلية السابقة برايفرمان استقالت بعد "سجال مباشر محتدم" مع تراس وهانت "على خلفية مطالبتهما إياها بتليين موقفها في ملف الهجرة".
وعللت برايفرمان المعروفة بتشددها في ملف الهجرة الاستقالة بوجود "مخالفة تقنية" لأنظمة الحكومة. معربة في الوقت نفسه عن "مخاوف جدية" حيال سياسة الحكومة التي تتخلى عن وعودها لا سيما في ملف الهجرة بحسب رأيها.
وكان استطلاع أجراه معهد "يوغوف" قد اظهر الثلاثاء، أن تراس هي الزعيمة الأقل شعبية لحزب المحافظين البريطاني على الإطلاق.