قالت وسائل اعلامية اميركية متطابقة ان مجهولا اقتحم كتيس يهودي في ولاية تكساس الاميركية واحتجز رهائن، من دون معرفة عدد المقتحمين او المحتجزين، الا ان قوات التدخل السريع "سوات" الخاصة تحاصر المكان
باكستاني يحتجز رهائن ويطالب بلقاء شقيقته
وفقًا لـ ABC News ، يُدعى المشتبه به محمد صديقي ويدعي أنه شقيق عافية صديقي ، عالمة الأعصاب الباكستانية التي تقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 86 عامًا في فورت وورث ، تكساس لمحاولتها قتل جندي أمريكي في أفغانستان.
ووصفت وسائل الإعلام الأمريكية مراراً الدكتورة صديقي بأنها سيدة تنظيم “القاعدة”، وقد اعتقلتها القوات الأمريكية في عام 2008
وقال مصدر في مكان الحادث لـ ABC إن المشتبه به مسلح وزعم أن لديه قنابل في مواقع مجهولة ، وطالب بالإفراج عن عافية صديقي.
في أحد المقاطع المنشورة على تويتر ، قال الرجل: "هل ستجعل أختي تتصل بالهاتف أم لا؟ أقول لك شيئًا واحدًا - بمجرد أن تحصل على أختي ، فإن الأمور [غير مسموع] ... تعال ، احصل عليها. "
We are currently conducting SWAT operations around the 6100 block of Pleasant Run Rd. All residents in the immediate area are being evacuated. Please avoid the area.
— Colleyville Police (@ColleyvillePD) January 15, 2022
وحسب ما افادت عدة وسائل اعلام اسرائيلية من بينها شبكات "إي بي سي" و"سي أن أن" فأن الحادث وقع في كنيس "بيث إسرائيل" بمدينة كوليفيل حيث طلبت الشرطة من المقيمين في المحيط مغادرة منازلهم فيما بدأت بالتفاوض مع الشخص المسؤول عن العملية في الداخل وفق تاكيد صحيفة "دالاس مورنينغ نيوز"، وقالت مصادر اعلامية ونشطاء انه لا يوجد تهديد للجمهور في المحيط وان الفرقة الخاصة مستعدة لخوض المعركة
DEVELOPING: Police near Dallas-Fort Worth, Texas, say they are "currently conducting SWAT operations" at a synagogue, prompting the evacuation of residents in the area. https://t.co/4VTn2oI1ul
— MSNBC (@MSNBC) January 15, 2022
و في بث مباشر على Facebook لخدمة رواد الكنيس الصباحية يوم السبت ، ظهر رجل يتحدث ، وفي بعض الأحيان يشتم ويظهر غاضبًا، وقالت الشرطة ان المفاوضات جارية وانه لم يتم التوصل الى حل ويبدو ان هناك مطالب لدى الرجل
البيت الابيض يراقب
واعلن البيت الابيض انه يراقب بقلق التطورات التي تجري داخل الكنيس وابدى خشيته على ارواح الرهائن
من هي عافية صديقي؟
وفق موقع ويكيبيديا، فان عافية صديقي هي امرأة باكستانية لقبت بسيدة تنظيم القاعدة
ولدت في يوم 2 مارس 1972 في مدينة كراتشي في باكستان
هي أم لثلاثة أطفال
بعد إكمال دراستها العليا في باكستان إنتقلت إلى تكساس في الولايات المتحدة ونالت شهادة في علم الأعصاب
بعدها عادت إلى باكستان واشتبهت بانضمامها إلى تنظيم القاعدة هناك وفي سنة 2008 تمكنت القوات الأمريكية في أفغانستان من اعتقالها
وتم ترحيلها إلى الولايات المتحدة وحكم عليها بالسجن ل86 عام لشروعها بجرائم قتل ضد جنود أمريكيين في أفغانستان
عندما تم تسليم خالد شيخ محمد وهو الرجل الثالث في القاعدة الى السلطات الاميركية نقل الى معتقل غوانتانامو حيث تعرض للتعذيب في اطار التحقيق معه، بحسب تقرير اصدرته لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي
وعقب اعتقاله اختفت صديقي التي تعتقد الولايات المتحدة ان لها علاقة بتنظيم القاعدة، كما اختفى اطفالها الثلاثة من كراتشي.
وبعد خمس سنوات ظهرت في افغانستان حيث اعتقلتها السلطات المحلية في ولاية غزني المضطربة جنوب شرق افغانستان.
وطبقا لوثائق محكمة اميركية فقد كانت وقتها تحمل كيلوغرامين من سيانيد الصوديوم مخبأة في زجاجات كريم مرطب، كما كانت تحمل خططا لحرب كيميائية وخططا هندسية لجسر بروكلين ومبنى امباير ستيت في نيويورك.
وسلمتها السلطات الافغانية الى القوات الاميركية التي بدأت في التحقيق معها. وخلال التحقيق امسكت ببندقية واطلقت منها النار، بحسب شهود عيان، على عملاء اميركيين بينما كانت تصرخ "الموت لاميركا" و"اريد ان اقتل جميع الاميركيين". ولم يصب اي من الجنود ولكنها هي نفسها اصيبت بجروح.
وكان تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعلن عن نيته في وقت سابق بتسليم عافية مقابل تسليمه للصحفي جيمس فولي الذي قتل في شهر أغسطس 2014
الدكتورة صديقي تعرضت للاعتداء في زنزانتها، حيث قامت نزيلة آخرى بتحطيم كوب قهوة ساخن حارق في وجه الدكتورة، وبعد الهجوم لم تتمكن صديقي من النهوض، وتم إخراجها من زنزانتها على كرسي متحرك.
وتم وضع صديقي في الحبس الانفرادي بعد الاعتداء، وكانت محاميتها مروة البيالي قد التقت بها شخصياً لأول مرة بعد سنوات من الصمت من جانبها والسلطات الأمريكية، وشك الجمهور وعائلتها فيما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة.
وأعربت المحامية البيالي عن صدمتها من الحروق المرئية حول عيون موكلتها أثناء الزيارة الأخيرة، وقالت إن صديقي مصابة بندبات عميقة بالقرب من عينها اليسرى وجرح في خدها الأيمن وكدمات في ذراعها الأيمن وساقيها، وعلاوة على ذلك، كانت صديقي ترتدي بذلة برتقالية حيث تم وضعها في الوحدة الإدارية.
واثناء محاكمتها في نيويورك في 2010 - وهو الظهور العلني الوحيد لها منذ 2003 - قالت عافية انها اعتقلت "لفترة طويلة" في "سجن سري" في افغانستان.
ويقول مؤيدوها انها كانت "سجين شبح" في باغرام ورقمها 650، الا ان الولايات المتحدة نفت ذلك.
وقد عاشت صديقي في كنف عائلة من صفوة المجتمع، ولم يكن في حياتها ما يدل على انها ستنتهي الى هذا المصير.
امضت عافية طفولتها ما بين باكستان وزامبيا، وعندما بلغت 18 عاما توجهت الى تكساس حيث يعيش شقيقها قبل ان تلتحق للدراسة في جامعة ام اي تي المرموقة و حصلت على شهادة الدكتوراه في علم الاعصاب من جامعة برانديز.
وفي التسعينات رتبت عائلتها زواجها من امجد خان الطبيب الذي يعيش في كراتشي وانضم اليها في الولايات المتحدة. واثناء دراستها كرست نفسها للعمل الخيري وتوزيع نسخ من المصحف في الجامعة التي كانت تدرس فيها.
وابتداء من 2001 بدأت عافية وزوجها يظهران على رادار مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) بسبب تبرعاتهما لمنظمات اسلامية وشراء نظارات ليلية وكتب حول الحرب وغيرها من المعدات بقيمة 10,000 دولار باسم زوجها.
وفي العام التالي عاد الزوجان الى باكستان، وطلبت عافية الطلاق. ويشتبه مسؤولون اميركيون انها تزوجت بعد ذلك من عمار البلوشي ابن شقيق خالد شيخ محمد، رغم ان عائلتها تنفي ذلك.
وقالت شقيقتها "اذا لم تفعل الولايات المتحدة او باكستان اي شيء بشان هذه القضية، فان اشخاصا كداعش (الدولة الاسلامية) سيستغلونها".