اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة نابلس مساء الأحد، وحاصرت منزلا في منطقة الضاحية شرقي المدينة قبل ان تعتقل شابا من داخله تردد انه من مجموعة عرين الأسود، فيما نفت الأخيرة ان يكون المعتقل أحد مقاتليها.
وقال شهود العيان ان أصوات اطلاق نار سمعت في محيط المنزل الذي طوقته القوات الاسرائيلية وطلبت من احد الاشخاص المتحصنين فيه تسليم نفسه.
واضاف الشهود ان المنزل يعود لفلسطيني يدعى حمزة العزيزي، الذي ينتمي الى مجموعة عرين الأسود المسلحة.
ونقلت وكالة شهاب الاخبارية الفلسطينية عن مصادر محلية قولها في وقت لاحق ان القوات الاسرائيلية تمكنت من اعتقال العزيزي.
واضافت المصادر ان القوات الاسرائيلية انسحبت ن الضاحية بعد اعتقال العزيزي الذي جرى اقتياده الى جهة غير معلومة.
ولاحقا، نفت مجموعة عرين الأسود ان يكون العزيزي احد مقاتليها.
قناة كان العبرية:
— مؤمن مقداد (@MumenMeqdad) October 16, 2022
تقارير: قوات الجيش اقتحمت منطقة شرق نابلس pic.twitter.com/8LKLM2T189
حصار إلى اجل غير مسمى
وجاءت عملية اقتحام نابلس عقب جلسة "استثنائية" عقدها رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد مع قادة الجيش وأجهزة الأمن لبحث "سبل التعامل مع مجموعة عرين الأسود‘" في نابلس.
ونقلت وسائل عن مسؤول في أجهزة الأمن الإسرائيلية قوله أن الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على نابلس، أدى إلى تقليص عمليات إطلاق النار التي تستهدف الجنود والمستوطنين في محيط المدينة.
نابلس جبل النار، ومن يقترب، يحتَرِق.?
— ﮼أحمد ?? ? (@gazaPal1948) October 16, 2022
اشتباك #نابلس#عرين_الأسود #سلسلة_أيام_الغضب pic.twitter.com/noBgWwoc66
واكد هذا المسؤول ان الحصار المفروض على نابلس سيستمر "إلى أجل غير مسمى ووفقا للحاجة".
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس قرر قبل اسبوع سحب تصاريح العمل في إسرائيل من عشرات من سكان نابلس، وذلك كعقاب جماعي يتواكب مع اتساع دائرة عمليات المقاومة المسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
عقاب جماعي
ونقلت القناة 11 العبرية عن مسؤول أمني قوله ان القوات الاسرائيلية تريد توجيه رسالة الى الفلسطينيين من خلال الحصار المفروض على نابلس وسحب التصاريح، مفادها أن عمليات المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه "لا تضر فقط في منفذي العمليات وإنما كذلك بأفراد عائلاتهم وأقاربهم الذين لن يتمكنوا من العمل في إسرائيل أو دخولها لأسباب أخرى".
وتعهد المسؤول بمواصلة الضغط على مقاتلي "عرين الأسود" التي توعد وزير الدفاع الاسرائيلي بالقضاء عليها قريبا.
قالوها من حارة الياسمينة في نابلس عرين الأسود " ولى زمن الخوف " #عرين_الأسود https://t.co/ozAs7ZnbL5
— Adv.Hana Fouad???? (@HanaFouad2) October 16, 2022
وكانت المجموعة تبنت مساء الاحد عملية استهدفت القوات الاسرائيلية "في منطقة فاصلة بين طريق (مستوطنة) ‘يتسهار‘ الالتفافي وقرية تل. بدأوها بإلقاء قنبلة يدوية غير محلية الصنع ثم بإطلاق الرصاص".
وفيما اكدت عرين الأسود إن العملية "حققت إصابات أكيدة حيث وقعت القنبلة بين خمسة جنود، ثم انسحب مقاتلونا بسلام"؛ فقد نفى الجيش الاسرائيلي أن تكون قد أوقعت إصابات في صفوف قواته.
