روسيا تعلق اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بعد هجوم سيفاستوبول

تاريخ النشر: 29 أكتوبر 2022 - 03:00 GMT
روسيا تعلق اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بعد هجوم سيفاستوبول

أعلنت روسيا السبت، تعليق مشاركتها في اتفاق نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ردا على ما قالت انه هجوم بطائرات مسيرة شنته قوات كييف بمساعدة بريطانية على ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وكانت الأمم المتحدة وتركيا توسطتا في الاتفاق الذي جرى ابرامه في تموز/يوليو، ومهد الطريق أمام أوكرانيا لاستئناف تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود، فيما حصلت روسيا على ضمانات لصادراتها المماثلة.

ونقلت وكالات انباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية إعلانها في بيان انه "بعد قيام نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين .. بعمل إرهابي ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية تشارك في ضمان أمن -ممر الحبوب-. يعلق الجانب الروسي المشاركة في تنفيذ اتفاقيات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية".

وردا على القرار الروسي، اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا موسكو عبر تغريدة بانها "تلجأ الى ذريعة كاذبة" لتعطيل الاتفاق "الذي يوفر الأمن الغذائي لملايين الأشخاص". داعيا الى الضغط على روسيا من اجل "الكف عن ألاعيب الجوع وبأن تتعهد من جديد الوفاء بالتزاماتها".

ومن جانبها، قالت تركيا التي توسطت مع الامم المتحدة في الاتفاق انها لم تبلغ به رسميا، في حين اكدت المنظمة الدولية على لسان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك ضرورة امتناع كل الأطراف عن أي عمل من شأنه تهديد استمرارية الاتفاق.

هجوم بالمسيرات

وكان ميخائيل رازفوجايف عمدة مدينة سيفاستوبول اعلن ان البحرية الروسية أحبطت صباح السبت، هجوما أوكرانيا بمسيرات استهدف أسطولها في خليج سيفاستوبول، وانها اسقطت جميع الطائرات المشاركة في الهجوم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام ان كاسحة الألغام إيفان غولوبيتس تعرضت لـ"أضرار طفيفة" خلال الهجوم، مؤكدة ان "التحضير لهذا العمل الإرهابي وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني الـ73 للعمليات البحرية الخاصة، نفذّهما متخصصون بريطانيون مقرهم في أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية".

كما اتهمت لندن بالتورط بتفجير خطي الغاز الروسيين نورد ستريم في بحر البلطيق في أيلول/سبتمبر، لكن بريطانيا ردت من جانبها هذه الاتهامات واصفة اياها بانها "ملفّقة" وتهدف الى تحويل الانتباه عن إدارة روسيا "الكارثية لغزو أوكرانيا".

وتصاعدت في الاونة الاخيرة الهجمات على منشآت عسكرية ومدنية في شبه جزيرة القرم مع تقدم القوات الأوكرانية جنوبا في اتجاه مدينة خيرسون التي عمد الجيش الروسي الى تعزيز تحصيناتها فيها استعدادا لهجوم محتم من قبل قوات كييف.