كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين انه التقى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مرتين هذا العام وان اخر لقاء بينهما كان قبل عشرة ايام
وقال عضو الكنيست العربي احمد الطيبي ان عباس اعلن ذلك خلال لقائه مع صحافيين ومثقفين اسرائيليين موضحا ان اخر لقاء مع باراك في 24 اب/اغسطس حصل في عمان وبحث ترتيبات الحياة اليومية للفلسطينيين.
لكن الطيبي رفض الافصاح اذا ما تناول اللقاء المفاوضات المتعثرة بين الجانبين سيما وانه تبذل جهود اللحظة الاخيرة من قبل اسرائيل والمجتمع الدولي من اجل ثني الفلسطينيين عن التوجه للامم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين ولحث القيادة الفلسطينية على العودة الى طاولة المفاوضات.
ونقل الطيبي عن عباس انه قال خلال اجتماعه مع الوفد الاسرائيلي ان "تقرر التوجه الى الامم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين بعد اغلاق ابواب المفاوضات من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو (..) لاننا لم نحصل على شيء فان الشكل الطبيعي ان نسعى لتحقيق حق تقرير المصير لشعبنا من خلال عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة".
واضاف "ان عباس شدد اننا لا نريد نزع الشرعية عن احد بل نريد اعطاء الشرعية لنا كشعب فلسطيني ونريد انهاء الاحتلال عن ارضنا". واوضح الطيبي "ان عباس توقع ان تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضد التوجه الفلسطيني لمجلس الامن". واضاف "بعدها سنعود الى الى فلسطين ونحن منفتحون على العودة للمفاوضات لكن ليس مع استمرار الاستيطان".
واشار الطيبي الى ان عباس قال انه "شدد امام الوفد الاسرائيلي اننا نريد انجاز الاستقلال بوسائل سلمية ولذلك لا ارى حاجة او سببا لرفض الخطوة الفلسطينية".
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا "ان المثقفين الاسرائيليين المشاركين في اللقاء مع عباس اعربوا عن دعمهم ومساندتهم للجانب الفلسطيني في توجهه للأمم المتحدة.
ونقلت "وفا" عن الكاتب الاسرائيلي سيفي راخلفسكي ان "الاستقلال الفلسطيني هو حلم كل الاحرار، ومن يبحث عن العدل في العالم، لذلك نحن نطالبكم بالاستمرار والتقدم بالطلب العادل إلى الأمم المتحدة، ونتمنى لكم النجاح والتوفيق".
وكما نقلت وكالة (وفا) عن وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق اهارون ليئيل ان "على اوروبا واميركا وخاصة الرئيس باراك اوباما ان يشعروا بالخجل اذا صوتوا ضد الطلب الفلسطيني لان الشعب الفلسطيني يستحق دولة كباقي شعوب العالم".
من جانبها قالت النائبة السابقة يئيل دايان "ان الاحتلال يجب ان ينتهي وان يزول وان يحصل الشعب الفلسطيني على استقلاله الذي هو حق كفلته المواثيق الدولية". وقال المؤرخ يهودا باور "لا يحق لاحد ان يمنع الشعب الفلسطيني من الحصول على دولته المستقلة، وان تعرفوا دولتكم كما تشاؤون فهذا حق للشعوب، وهو حق لكم كشعب فلسطيني".