قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء إن الفلسطينيين سيسعون لرفع مستوى عضويتهم في الأمم المتحدة بتأييد من الدول العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز التي تضم 120 دولة.
وفشلت في السابق محاولات فلسطينية لرفع مستوى عضويتهم الحالي في المنظمة الدولية من "كيان" مراقب ليس له حقوق التصويت.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الفلسطيني إن الفلسطينيين سيطلبون وضع "دولة" مراقب غير عضو من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الحالي.
وقال عباس للصحفيين في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة "أنا ذاهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على دولة غير عضو طبقا للقرارات الصادرة من لجنة المتابعة (العربية) في الدوحة والقمة الإسلامية في مكة وقمة عدم الانحياز في طهران."
وكان يشير إلى اجتماعات عقدت في الأسابيع الأخيرة لوزراء خارجية عرب في قطر وقادة دول إسلامية في السعودية وقمة عدم الانحياز في إيران.
وقال دبلوماسي فلسطيني إن عباس كان يشير إلى أنه ضمن اعترافا بدولة غير عضو تحمل صفة مراقب وهي مرحلة أولى نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وسيكون الحصول على أغلبية بسيطة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يبلغ عدد أعضائها 193 عضوا كافيا للحصول على وضع دولة مراقب غير عضو وبذلك يمكن تجاوز مجلس الأمن الذي تملك فيه الولايات المتحدة حليف إسرائيل حق النقض (الفيتو).
ولم تدم طويلا حملة مماثلة في العام الماضي استهدفت رفع مستوى عضوية الفلسطينيين في الأمم المتحدة وسط عقوبات مالية وضغوط مضادة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال عباس إن أهمية الذهاب للجمعية العام تتمثل في حماية الأراضي الفلسطينية بالقانون الدولي.
ويقول الفلسطينيون إن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة يقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية. وأدت الخلافات بشأن المستوطنات إلى توقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عام 2010.
واتهمت إسرائيل حكومة عباس بمحاولة تجنب المفاوضات التي يمكن أن يكون من شأنها تقديم تنازلات والوصول إلى حلول وسط وطالبت الحكومة الفلسطينية بأن تستعيد سلطتها على قطاع غزة التي فقدتها عام 2007 في قتال قصير مع حماس.
وقالت مصر برئاسة محمد مرسي إنها تؤيد أي مبادرة فلسطينية للحصول على وضع الدولة.
وقال مرسي في كلمة اليوم في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب "مصر ستظل داعمة لأي تحرك تقرره القيادة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة."
ودعا أيضا إلى المصالحة بين فتح التي يتزعمها عباس وحماس.
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي يوم الأربعاء إن الجامعة تدعم محاولة عباس لحصول الفلسطينيين على وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة وانها ستواصل الضغط من أجل العضوية الكاملة للفلسطينيين.
وقال العربي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن وزراء الخارجية العرب "قرروا دعم توجه فلسطين للحصول على وضع دولة غير عضو بالأمم المتحدة."
وأضاف العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في ختام الاجتماع الوزراي قائلا "هذا ليس الوضع النهائي. نرجو أن تتوفر الظروف لتحصل فلسطين على عضوية كاملة."
وضمت إسرائيل القدس الشرقية قائلة إنها جزء من عاصمتها وهو إجراء لم يحظ باعتراف دولي. وتقول إسرائيل إنها ستضم أيضا أجزاء من الضفة الغربية توجد بها مستوطنات في أي اتفاق سلام في المستقبل.