عبيدات يحذر النظام الأردني من ثورة شعبية

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2012 - 12:02 GMT
لمصري إقترح على النظام الذي يمثله (الإستماع للشارع)
لمصري إقترح على النظام الذي يمثله (الإستماع للشارع)

لا أحد يعرف لماذا إهتمت محطة سي إن إن الأمريكية بالنسخة الأردنية من الربيع العربي على نحو مفاجيء خصوصا بعدما وجه السفير الأمريكي في عمان أكثر من رسالة يدعم فيها النسخة المحلية من الإصلاح ويحث المواطنين على المشاركة في الإنتخابات المقبلة.
وهي إنتخابات دعمها الأمريكيون رغم أنها تواجه تيارا عارما من المقاطعة تقوده جماعة الأخوان المسلمين وسط حسابات سياسية معقدة قد تطيح بموعد الإنتخابات وتؤدي إلى تأجيلها كما قد تطيح بالحكومة الحالية بقيادة الدكتور فايز الطراونة.

الظروف صعبة جدا ومعقدة في الأردن خصوصا ماليا وإقتصاديا, الأمر الذي إهتمت به محطة سي إن إن وهي تجري جولة من اللقاءات مع نخبة من كبار السياسيين في المعادلة المحلية وفق تقرير لصحيفة القدس العربي الصادرة في لندن

المفاجيء في المسألة هو سقف الحديث للسياسيين الأردنيين عندما يتعلق الأمر بالتحدث مع المحطة الأمريكية الأولى فخلافا لكل بياناته السابقة بإسم الجبهة الوطنية للإصلاح حذر رئيس الوزراء ومدير المخابرات الأسبق أحمد عبيدات مما أسماه بـ(ثورة شعبية) في الأردن.

عبيدات ووفقا لما نشرته صحيفة خبرني عن مضمون أحاديث السياسيين للمحطة الأمريكية ربط تحذيره بأي محاولات للمساس بأموال الطبقة الأردنية المسحوقة في مؤسسة الضمان الإجتماعي التي تعتبر أغنى المؤسسات الأردنية مشيرا إلى أن تغييرات مريبة جرت مؤخرا في إدارة هذه المؤسسة.

وكان عدة وكتاب صحفيين قد حذروا من أي مشاريع لتوظيف أو إستثمار أموال الضمان الإجتماعي في معالجات لها علاقة ببيع أسهم عملاقة لصالح جهات إستثمارية خليجية أو لمعالجة أزمة عجز الميزانية.

عبيدات رفع من سقف كلامه وقال: أي محاولة للعبث بأموال الضمان الإجتماعي ستصبح بمثابة دعوة لثورة شعبية تحرق الأخضر واليابس.

وأشار إلى تغييرات داخلية حساسة في هذه المؤسسة تثير قلق الرأي العام من المساس بأموال نحو مليون مواطن أردني.

بدوره صعد رئيس مجلس الأعيان وهو لاعب مهم في الأردن في تحذيراته إلى حد الإعتراف بوجود (حالة عصبية) في الأردن وبقصور قانون الإنتخاب الحالي عن تلبية متطلبات الشارع والشعب.

المصري إقترح عبر المحطة الأمريكية على النظام الذي يمثله (الإستماع للشارع) وعدم تجاهله.

وأشار المصري لتجاوب أبطأ من اللازم للمؤسسة الرسمية تجاه مطالبات الإصلاح ووجود مخاوف من حالة إضطراب وقتال وبروز إنقسامات سياسية وغير سياسية معتبرا تجاهل الشارع خطأ فاحش على الحكومات أن تتنبه له.

.. هذا التصعيد في اللغة والتصريح بالنسبة لنخبة من كبار المسئولين الأردنيين يكشف عن مستوى حجم التباين في المعادلة الداخلية خصوصا في ظل الأزمة المالية, والأخطاء التي إرتكبتها حكومة الرئيس فايز الطراونه.