تقدمت ايران في فيينا بعرض جديد وصفته بانه يلبي مطالب الدول الكبرى دون ان تفرض شروطا مسبقة مع القبول بالتفاوض حول سائل نووية حساسة ظلت تعتبرها طهران وحتى وقت قريب من الامور المحرم تناولها.
وابلغ دبلوماسيون في فيينا وكالة الانباء الكويتية (كونا) بان الرسالة الايرانية الموقعة من قبل كبير المفاوضين سعيد جليلي والتي وزعت على نطاق محدود في فيينا الليلة الماضية تختلف عن رسائل طهران السابقة حيث تتميز بانها ذات لهجة مرنة وتعرض التفاوض مع الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني والمخاوف من وجود ابعاد عسكرية فيه.
وجاء في الرسالة الايرانية ان طهران مستعدة بقوة وعبر استخدام قدراتها الوطنية والاقليمية للتعاون من اجل تبديد القلق الدولي المشترك بشان برنامجها النووي المثير للجدل.
غير ان دبلوماسيين غربيين يشاركون في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة حاليا في فيينا تعاملوا بحذر وشك مع العرض الايراني الجديد ووصفوه بانه محاولة لعرقلة خطط الوكالة الدولية لاحالة ملف ايران النووي مجددا الى مجلس الامن الدولي.
والمعروف ان طهران تخضع حاليا لسلسلة من العقوبات الدولية بسبب مواصلتها انشطة تخصيب اليورانيوم التي تدخل في صنع اسلحة نووية رغم تاكيدها مرارا بان هذه الانشطة لا تخرج عن الاغراض السلمية