عرفات يدعو الى اضراب شامل مع انعقاد محكمة العدل الدولية‏ ‏نواب عرب في الكنيست يتظاهرون في لاهاي

تاريخ النشر: 20 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

‏دعا رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات اليوم الى ‏ ‏اضراب شامل في المناطق الفلسطينية ينفذ الاثنين المقبل تزامنا مع انعقاد جلسة ‏ ‏محكمة العدل الدولية في لاهاي للبحث في قضية الجدار الفاصل، فيما يشارك اعضاء عرب في الكنيست الاسرائيلي باحتجاج في لاهاي ضد السياسة الاسرائيلية  

وقال بيان للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه ستنظم مجموعة من الفعاليات الفلسطينية للاحتجاج ضد ‏ ‏الجدار والذي يعنى ضم مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ‏ ‏لاسرائيل .‏ ‏ واوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة ان " مظاهرات ‏ ‏حاشدة ستنظم في ذلك اليوم في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وسترفع شعارا واحدا ‏ ‏يقول " حاربوا الجدار حتى ينهار ".‏ ‏ وقال عميرة للصحافيين ان المظاهرات الاحتجاجية ستبدأ ظهر يوم انعقاد محكمة ‏ ‏العدل الدولية " مشيرا الى ان "المؤسسات التعليمية ستهتم بشرح مخاطر هذا الجدار ‏ ‏الجغرافية والسياسية على الفلسطينيين ".‏ ‏  

على صعيد متصل يقوم أعضاء كنيست عربًا من حزبي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"الحركة العربية للتغيير" سيسافرون إلى لاهاي، يوم الأحد القادم، للمشاركة في حملة ضد بناء الجدار الفاصل. وسيشارك محمد بركة وأحمد طيبي وعصام مخول. إلى جانب منظمات أوروبية وفلسطينية وإسرائيلية في حملة ضد إسرائيل تحت شعار: "الجدار يقوّض احتمالات التوصل إلى السلام". 

وقال عضو الكنيست محمد بركة إن هدفنا الرئيسي هو إيصال رسالة تقول إنه يجب التخلص من الجدار الفاصل من أجل الإبقاء على احتمالات للتوصل إلى السلام". وأضاف بركة أنه سيحاول عرض إرادة الشعبين، "ليس بموجب الجدار الذي يرسمه شارون"، بشكل متوازن. 

وفي معرض رده على سؤال حول التناقض الذي ينطوي عليه تظاهره ضد إسرائيل مع كونه نائبًا لرئيس الكنيست الإسرائيلي، قال بركة: "لو بنت إسرائيل الجدار الفاصل على أراضيها، لعملت من أجل دعم بنائه. أما جدار شارون، فهو جدار سياسي يرسم حدود الصراع". 

من جانبه، قال عضو الكنيست أحمد طيبي، إن الهدف الذي ترمي إليه هذه البعثة هو إيضاح "واقع الأبرتهايد الذي تنتهجه إسرائيل" أمام العالم، و"ضربها احتمالات إقامة دولة فلسطينية. سنعرض أمام العالم الواقع الحقيقي، الذي ينغص فيه بناء الجدار حياة الفلسطينيين، وسنوضح أنه لا توجد احتمالات للتوصل إلى السلام والهدوء والأمن. سفرنا هو تصريح سياسي. 

ومن المقرر ان تبدأ محكمة العدل الدولية في لاهاي الاثنين المقبل جلسات مناقشة ‏ ‏حول الموضوع للاستماع للاراء حول شروعية اقامة اسرائيل للجدار على الارض ‏ ‏الفلسطينية المحتلة –(البوابة)—(مصادر متعددة)