مقتل ستة مدنيين والمرصد يدعو المراقبين للتوجه لحمص

تاريخ النشر: 24 ديسمبر 2011 - 04:15 GMT
تشييع قتلى سقطوا برصاص الامن في حمص
تشييع قتلى سقطوا برصاص الامن في حمص

 

 ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان ستة مدنيين قتلوا السبت في سوريا ودعا بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية الى التوجه الى حمص الواقعة وسط البلاد وتشهد اعمال عنف.
وقال المرصد انه "عثر صباح اليوم في شوارع مدينة الحولة على جثامين اربعة مواطنين (...) ظهرت على اجسادهم اثار تعذيب"، مشيرا الى ان "الاجهزة الامنية ومجموعات الشبيحة كانت اعتقلتهم بعد منتصف ليل الجمعة السبت من حي البستان في كفرلاها". واضاف انه "عثر على مواطن خامس في حالة خطرة".
وطالب المرصد "وفد مراقبي الجامعة العربية بالتوجه الفوري الى مدينة الحولة لتوثيق هذا الانتهاك الفاضح لحقوق الانسان الذي يعتبر غيضا من فيض لما جرى ويجري في سوريا". وذكر المرصد من جهة اخرى، ان قوات عسكرية كبيرة ترافقها دبابات وناقلات جند مدرعة "اقتحمت" بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة في محافظة درعا (جنوب).
واضاف المرصد ان هذه القوات "تبحث عن عشرات الجنود المنشقين المتوارين في تلك المنطقة"، معربا عن خشيته من ان "يكون مصيرهم مصير عشرات الجنود المنشقين الذين قتلوا يوم الاثنين الماضي في جبل الزاوية بعد محاصرتهم قرب بلدة كنصفرة". من جهة اخرى، قال المرصد ان "مواطنين استشهدا في مدينة نوى احدهما طفل يبلغ من العمر 15 عاما، متاثرين بجروح اصيبا بها خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن السورية الجمعة".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان تحدث عن مقتل 24 مدنيا الجمعة، "11 منهم في مدينة حمص واثنان في مدينة دوما بريف دمشق (...) وثلاثة في مدينة حماة وثلاثة في محافظة ادلب فيما استشهد مواطنان برصاص الامن في محافظة درعا ومواطن في دير الزور".
كما قتل 44 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 150 في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للامن في دمشق نسبتهما السلطات الى تنظيم القاعدة في حين اتهمت المعارضة النظام بالوقوف وراءهما.
ونفى المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا زهير سالم السبت لوكالة فرانس برس مسؤولية الجماعة عن الاعتداءات الانتحارية التي وقعت الجمعة، متهما النظام ب "افتعال" بيان عن تبني تلك الاعتداءات باسم الاخوان.
وردا على بيان نشره احد المواقع التي قيل انها لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا وتبنى باسمها الاعتداءات التي اسفرت عن 44 قتيلا واكثر من 150 جريحا، قال المتحدث "انها صفحة مفتعلة باسمنا على شبكة الانترنت". واضاف المتحدث الذي تم الاتصال به من لندن ان "النظام هو الذي اعد البيان وكذلك الاعتداءات"، على حد قوله.
ونسب المجلس الوطني السوري، ابرز حركات المعارضة في سوريا التي تشكل جماعة الاخوان المسلمين احد مكوناتها، الى نظام الرئيس بشار الاسد "المسؤولية المباشرة" عن الاعتداءين. وقال المجلس في بيان على موقعه ان "النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة".
كما اتهم المجلس الوطني النظام السوري ب"نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين في المشافي من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على حدوث عمليات قتل أو تعذيب أو مقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي زبانية النظام".
وشارك الاف الاشخاص السبت في الجامع الاموي بالعاصمة السورية في تشييع جنازة قتلى الهجوم الانتحاري المزدوج. وصلى المشاركون في داخل الجامع الاموي امام النعوش التي لفت بالاعلام السورية، فيما احتشدت خارجه جموع حملت اعلاما طبعت عليها صورة الرئيس بشار الاسد واعلام حزب البعث الحاكم في سوريا. وتولى عناصر من الشرطة ومدنيون مسلحون حماية المحتشدين.
وقرأ وزير الاوقاف السوري عبد الستار السيد في الجامع بيانا مشتركا اصدره رجال دين مسيحيون ومسلمون. وندد رجال الدين ب "الاعتداءات الاجرامية التي وقعت الجمعة ... وبعمليات القتل والتدمير والتخريب التي ارتكبت (في اطار) مؤامرة خطرة مدبرة ضد سوريا". واضاف البيان "نطلب من الشعب السوري ان يدرك ان سوريا مستهدفة". وقال رجال الدين "نؤكد اننا نقف مع الشعب السوري في مواجهة المؤامرة. نرفض كل انواع التطرف الذي تشكله المنظمات الارهابية".