اسفرت غارات جوية مدمرة شنها الجيش الاسرائيلي على منازل للمدنيين في خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة الثلاثاء، عن استشهاد 78 فلسطينيا على الاقل واصابة عشرات اخرين.
وسقط عدد كبير من هؤلاء الشهداء عندما قصفت مقاتلات اسرائيلية مخبزا في خانيونس كان يصطف امامه حشد من الفلسطينيين من اجل شراء احتياجاتهم من الخبز.
وفي رفح، قالت مصادر فلسطينية ان قصفا استهدف ودون سابق انذار، منزلا مؤلفا من خمسة طوابق يعود لعائلة زعرب في محيط المستشفى الكويتي، ما ادى الى تدميره فوق رؤوس ساكنيه.
ولليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل الجيش الاسرائيلي حربه الوحشية على قطاع غزة، والتي خلفت 2800 شهيدا معظمهم من الاطفال والنساء، واكثر من عشرة الاف جريح.
واعلنت اسرائيل الحرب على قطاع غزة ردا على مهاجمة حماس في السابع من الشهر الجاري مستوطنات ومواقع عسكرية في محيط قطاع غزة خلال هجوم مباغت خلف اكثر من 1400 قتيل في صفوف الجنود والمستوطنين.
وقال الجيش الاسرائيلي الثلاثاء، انه طائراته الحربية قصفت في الساعات الاربع والعشرين الماضية ما يصل عدده الى مئتي هدف لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في انحاء متفرقة من قطاع غزة.
واوضح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي في بيان ان القصف طال ما قال انها مقرات قيادة عمليات للحركتين وانفاقا، اضافة الى بنك تستخدمه حماس.
شاحنات مساعدة تتجه الى معبر رفح
وفي الغضون، تحركت قوافل مساعدات انسانية من مدينة العريش المصرية باتجاه معبر رفح مع قطاع غزة، بحسب ما افاد الهلال الاحمر المصري الثلاثاء.
وقال المصدر نفسه ان الشاحنات التي يبلغ عددها 150، من المتوقع ان تعبر الى قطاع غزة في وقت ما من صباح الثلاثاء.
وتزامن هذا التحرك مع نشر الجيش المصري تعزيزات على الحدود مع القطاع الذي شددت اسرائيل حصارها عليه غداة اندلاع الحرب، حيث منعت دخول امدادات الغذاء والماء والكهرباء والمستلزمات الطبية.
وتسبب الحصار في ازمة انسانية غير مسبوقة في قطاع غزة الذي يقطنه 2.4 مليون فلسطيني.
وطلبت اسرائيل الجمعة من نحو 1.1 مليون فلسطيني في شمال قطاع غزة مغادرة منازلهم الى الجنوب، في خطوة اثارت انتقادات وادانات من المنظمات الدولية، وكذلك مخاوف من وجود مخططات لافراغ القطاع من سكانه وطردهم الى مصر.
ومع تصاعد الضغوط الدولية، اعادت اسرائيل امدادات المياه الى جنوب قطاع غزة كما سمحت بدخول عدد من شاحنات الوقود من اجل تشغيل مولدات الكهرباء التابعة للمستشفيات خصوصا.