اعلنت الامم المتحدة الاثنين ان ما بين 70 و100 شخص قتلوا خلال اشتباكات اندلعت الاسبوع الماضي بين قبيلتين في ولاية جنوب دارفور في غرب السودان اثر خلاف على المراعي.
وقالت نشرة بعثة الامم المتحدة في السودان ان انباء وردت في 16 شباط/فبراير "عن قتال عنيف بين قبيلتي ترجم ورزيقات محرية" في الولاية.
واشارت الى ان تقارير غير مؤكدة تحدثت عن سقوط ما بين 70 و100 قتيل فضلا عن جرح 14 اخرين من رجال القبيلتين خلال الاشتباكات.
ونقلت وكالة انباء رويترز عن حاكم ولاية جنوب دارفور الحاج عطا المنان ادريس قوله الاثنين ان الاشتباكات وقعت الجمعة لكنه لم يقدم ارقام الضحايا.
واضاف ان عملية مصالحة قبلية تستغرق عادة حوالي خمسة ايام بدأت تحت رعاية قبيلة ثالثة.
واوضح "انها اشتباكات حول المراعى. وكثرة الانعام وشح المراعي والمياه تحول الاحتكاك الى اشتباكات مباشرة".
وقبيلة رزيقات محرية من البدو الرحل الذين يتحدثون اللغة العربية في حين ان قبيلة ترجم غير عربية ومن المزارعين المقيمين.
وتعرض اقليم دارفور القاحل الذي تعادل مساحته مساحة فرنسا للتخريب بسبب اعمال العنف منذ عام 2003 عندما لجأ متمردون الى السلاح متهمين حكومة الخرطوم بتجاهل الاقليم.
ورفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير الضغوط للموافقة على نشر ثلاثة الاف من جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة لدعم بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور التي يبلغ قوامها سبعة الاف جندي قائلا ان قوة الاتحاد الافريقي قوية بصورة كافية وان الامم المتحدة يمكنها ان تقدم التمويل والمساعدة في مجال النقل والامداد لقوة مهجنة.
ويقدر خبراء ان 2.5 مليون شخص اخرجوا من ديارهم خلال اربع سنوات من الصراع في دارفور. وتصف واشنطن هذا العنف بأنه إبادة جماعية وهو تعبير ترفض حكومات اوروبية استخدامه وتنفي الخرطوم حدوثه.