عشرات القتلى والجرحى وقوة كردية تساهم في خطة بغداد الامنية

تاريخ النشر: 25 فبراير 2007 - 12:11 GMT
شهدت بغداد العديد من عمليات القتل والتفجيرات الدامية كانت حصيتها مقتل العشرات وجرح المئات فيماأعلن مسؤول عسكري عراقي أنه من المقرر ان تشهد بغداد اليوم الأحد نشر قوة مكونة من 1,800 جندي كردي، تتمركز في محافظة إربيل الشمالية بالعراق.

قوة كردية

وقال المتحدث باسم الخطة الأمنية، العميد قاسم الموسوي ان القوات تحركت اليوم من شمال العراق في طريقها لبغداد.

وصاحبت هذه الخطوة تحفظات من قبل عدد من السياسيين الأكراد المستقلين، الذين أطلقوا مخاوف من أن نشر قوات كردية في بغداد قد يدخل الأكراد كطرف ثالث في الصراع القائم بين جهات سنية وأخرى شيعية في البلاد.

غير ان الرئيس العراقي جلال طالباني - وهو كردي - ورئيس إقليم كردستان ، مسعود برزاني، كانوا اعلنوا تأييدهم للخطة الأمنية التي تستهدف ضبط الأمن في العاصمة العراقية، وأعلنوا عدم ممانعتهم إرسال قوات كردية مساندة إذا ما طلبت الحكومة العراقية المركزية ذلك من حكومة إقليم كردستان.

تفجير انتحاري

وفي هذه الأثناء فجر انتحاري حزاما ناسفا كان يحمله بالقرب من مبنى كلية الإدارة والاقتصاد ببغداد مما أسفر عن مقتل عشرة على الأقل وإصابة 20 آخرين بجراح.

وقالت رويترز إن الانتحاري حاول الدخول لمبنى الكلية الذي يشكل جزءا من جامعة المستنصرية شرق العاصمة.

وتقول التقارير إن غالبية الضحايا من الطلاب.

وحافلة قرب سفارة ايران

وفي وقت سابق اليوم، قتل شخص واحد على الأقل وأصيب ثمانية آخرون في انفجار حافلة ركاب صغيرة أمام مبنى السفارة الايرانية في العاصمة العراقية بغداد، بحسب مسؤول عسكري.

ووقع الانفجار في الساعة 8:45 صباحا بالتوقيت المحلي خلال وقت الازدحام المروري وعلى بعد أقل من 50 مترا من موقع السفارة الايرانية في حي كرادة مريم وقامت الشرطة على الفور بإغلاق المنطقة، بحسب وكالة الانباء الفرنسية.

وصرح الدبلوماسي الايراني خليل سعداتي بقوله "أبلغتنا الشرطة أنها ميني باص وأن شخصين قتلا. وكان الانفجار قريبا من السفارة، لكن لم نكن نحن المستهدفين".

تفجيرالحبانية

أعلنت الشرطة أن العدد النهائي للقتلى في حادث انفجار شاحنة ملغومة وقع يوم السبت قرب مسجد للسنة في بلدة الحبانية على بعد 85 كيلومترا الى الغرب من بغداد بلغ 45 شخصا.

ومن بين هؤلاء 17 امرأة وخمسة أطفال. وقالت الشرطة إن 110 أصيبوا.

وذكرت وكالة رويترز ان الانفجار وقع بعد يوم من توجيه امام المسجد انتقادات الى تنظيم القاعدة خلال صلاة الجمعة.

وتدور معارك شرسة بين القوات الأمريكية والمسلحين في الحبانية التي تقع في محافظة الأنبار.

وقال مراسل بي بي سي في بغداد ان هذا النوع من الانفجارات ليس مألوفا في المنطقة.

الخطة الامنية في بغداد

وسبق ذلك اعلان وزراة الداخلية العراقية ان القوات الامريكية والعراقية قتلت في شمال بغداد عشرات من المسلحين الذين ينتمون الى الجيش الاسلامي في العراق وهي احدى المجموعات العراقية المسلحة.

وتزامن ذلك مع سماع دوي اصوات اكثر من عشرين انفجارا في تعاقب سريع في منطقة جنوب بغداد.

واشارت تقارير الى ان الانفجارات نجمت عن قصف امريكي، وقال مسؤولون عراقيون ان القصف يأتي في اطار خطة بغداد الامنية.

وكان مسلحون قد هاجموا نقطة تفتيش للشرطة العراقية بالقرب من مطار بغداد وقتلوا ثمانية من رجال الشرطة في تحد واضح للعمليات الأمنية التي تشنها القوات العراقية بدعم من القوات الأمريكية في بغداد.

وفي تطورات اخرى:

قالت الشرطة العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت في شارع تجاري في حي الكرادة بوسط بغداد تسبب في تصاعد عامود من الدخان الاسود في الهواء.

ولم يتضح ما اذ كان هناك قتلى وجرحى ولكن شهود عيان قالوا ان المنطقة كانت مزدحمة بالناس.

وكانت الشرطة قالت ان قذائف مورتر سقطت على سوق في منطقة شيعية تقع في حي أبو دشير في منطقة الدورة جنوب بغداد. وتضاربت التقارير بخصوص عدد القتلى والجرحى.

وفي كركوك التي تقع على بعد 250 كيلومترا الى الشمال من بغداد، قالت الشرطة إن انفجار قنبلة على الطريق أسفر عن اصابة ثلاثة بجروح خطيرة.

قتل مهاجم انتحاري 17 شخصا على الاقل وأصاب 25 أمام احدى الكليات ببغداد يوم الاحد في الوقت الذي يتحدى فيه المسلحون جهود القوات الامريكية والعراقية لتحقيق الاستقرار بالعاصمة.

وقالت الشرطة ان المهاجم كان يرتدي حزاما ناسفا وحاول دخول كلية الاقتصاد والادارة في بغداد الا ان رجال الحرس منعوه فقام بتفجير نفسه.

وغالبا ما يشن المسلحون هجمات على الجامعات في بغداد. وكان الهجوم من بين سلسلة من الهجمات التي وقعت يوم الاحد في انحاء المدينة واستخدمت فيها سيارات ملغومة وصواريخ.

وفي تحد واضح للحملة الامنية في العاصمة والتي تعتبر فرصة أخيرة لابعاد العراق عن السقوط في اتون حرب أهلية اقتحم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية بالقرب من مطار بغداد يوم السبت وقتلوا ثمانية من رجال الشرطة.

وقالت الشرطة ان صواريخ وقذائف مورتر سقطت في سوق بمنطقة شيعية بجنوب بغداد يوم الاحد وان هناك انباء متضاربة عن عدد القتلى والمصابين.

وذكر مصدر بالشرطة ان عشرة أشخاص قتلوا في الهجوم في منطقة ابو دشير بحي الدورة. ولكن مصدرين اخرين في الشرطة قالا انه لم يصب أكثر من ثلاثة أفراد في الهجوم.

وقالت الشرطة ان انفجار سيارة أدى الى مقتل شخص واصابة أربعة بوسط بغداد قرب السفارة الايرانية.

وقالت الشرطة ان البعثة الدبلوماسية لم تكن المستهدفة على ما يبدو. ولم تلحق اي اضرار بمجمع السفارة.

وانفجرت سيارة اخرى في شارع تجاري بوسط بغداد في حي الكرادة مما أدى الى تصاعد اعمدة من الدخان الاسود في الهواء. وقال مصدر بالشرطة ان اربعة اشخاص اصيبوا بينما قال اخر انه لا توجد اصابات.

وأعرب رئيس الوزراء نوري المالكي عن تفاؤله يوم السبت ازاء خطة تأمين بغداد المستمرة منذ عشرة ايام وقال ان القوات الامريكية والعراقية قتلت نحو 400 ممن يشتبه في كونهم من المسلحين منذ بدايتها.

وأقامت القوات الامريكية نقاطا أمنية مشتركة مع القوات العراقية حول المدينة وأدت الحملة الامنية على ما يبدو الى تراجع عدد الجثث التي يعثر عليها وبها اثار تعذيب وأعيرة نارية في المدينة وهم من ضحايا فرق الاعدام على ما يبدو.

وكان العدد اليومي للجثث يتراوح ما بين 40 او 50 جثة في الاشهر الماضية ولكن العدد تراجع الى ما بين خمسة الى عشرين منذ بداية الحملة. غير ان القادة الامريكيين يقولون ان الامر سيستغرق عدة اشهر للحكم الصائب على مدى نجاح الحملة