أعلن مقربون من رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان انه غادر المستشفى الأحد، بعد ثلاثة أيام من إصابته في محاولة اغتيال فاشلة، فيما تبحث الحكومة مقاضاته بسبب اتهامه مسؤولين في الدولة بالوقوف وراء هذه المحاولة.
وقال وزير الإعلام السابق فؤاد شودري ان عمران خان خرج من المستشفى، فيما اظهرت مقاطع فيديو رئيس الوزراء السابق على كرسي متحرّك وهو يغادر مركزا صحيا في في مدينة لاهور شرقي البلاد.
واصيب خان (70 عاماً) في ساقه اليمني عندما فتح مسلح النار باتجاهه اثناء كان يلقي كلمة في انصاره في وزير أباد (شرق) من منصة على ظهر شاحنة كان يقود منها مسيرة بدأها منذ أيام نحو العاصمة اسلام اباد لمطالبة الحكومة باجراء انتخابات مبكرة.
واتهم رئيس الوزراء السابق رئيس الحكومة الحالية شهباز شريف ووزير الداخلية رنا صنع الله وضابط استخبارات كبير بالضلوع في محاولة الاغتيال التي عمقت من حالة التوتر التي تشهدها البلاد.
لكن الحكومة نفت هذه الاتهامات، وقالت ان منفذ الهجوم الذي وصفته بانها "متطرف دينيا" تصرف من تلقاء نفسه. وزادت بان سربت تسجيلا له يقول فيه اثناء التحقيق قرر قتل خان لأنّ موكبه كان يبث الاغاني والموسيق خلال رفع الأذان.
لكن خان وانصاره اكدوا ان هناك شخصا اخر شارك في الهجوم.
وقبيل مغادرته المستشفى، اعلن خان للصحفيين ترحيبه بعرض الحكومة تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الاعتداء.
وفي غمرة السجال بين الجانبين، اعلنت الحكومة ومعها الجيش انهما سيقاضيان خان بتهمة التشهير على خلفية هذه الاتهامات.
ومنذ اطاحته عبر تصويت برلماني، خاض خان الذي يتزعم حزب "انصاف" حملة من أجل إجراء انتخابات مبكرة، متهما الحكومة الحالية بانها تآمرت ضده بالتعاون مع الولايات المتحدة.
على ان حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف تصر على ان الانتخابات ستجرى في موعدها عام 2023.