عمرو موسى يدين اتهامات لمصر بالتجسس على الجزائر لصالح واشنطن

تاريخ النشر: 06 مايو 2010 - 06:45 GMT

 أعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الأربعاء ما نشرته جريدة جزائرية حول تسريبه معلومات عن المفاعل النووي الجزائري بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية بانها أراء مسمومة.

وقال موسى في تصريحات صحفية بالجامعة العربية الثلاثاء، هناك التباس وتوسع فيه ونوايا متوجهة إلى إيقاظ الوقيعة بين مصر والجزائر كلما هدأت.

وقال موسى "إن ما نشرته الصحيفة يعتبر آراء مسمومة يجب إدانتها، وفيها الكثير من اللبس، كما أن ما نشر بالجريدة المصرية به الكثير من اللبس الإضافي"، مضيفا "إذا كانت هناك أية جهات تود مرة ثانية الوقيعة بين مصر والجزائر فيجب أن نقطع يد هذه الجهات، ولا يمكن أن يكون هناك وزير خارجية مصري سواء أنا أو من قبلي أو من بعدى يمكن أن يكون ضالعا في أية حركة تمس بأية دولة عربية وهذا تقليد صارم وموقف واضح".

وأضاف موسى إن التاريخ الذي يدعون فيه بتسريب المعلومات كان اليوم الثاني لتولى مهام وزارة الخارجية وليس من المعقول أن أناقش ملفا بهذه الخطورة وظللت أسبوعين مشغول بمهام مراسمية تتعلق بتولي المنصب.

وتابع "حينما اطلعت على الورقة التي نشرتها الصحيفة باللغة الإنجليزية وجدت أنها لا تشير إلى هذا أبدا، بالإضافة إلى أنني شخصيا لا أتذكر ذلك وكنت وقتها قد تسلمت مهامي يوم 16 مايو (ايار) 1991 وقضيت حوالي أسبوعين في مسائل مراسمية، ولا يمكن أن أبدأ بمناقشة هذه الأمور التي يتم الحديث عنها".

وأعرب الأمين العام عن ثقته بأن هذا لم يتم بالنسبة للدكتور عصمت عبد المجيد حينما كان وزيرا للخارجية ولا من أي وزير قبله أو بعده ، فلا يمكن لأي وزير مصري أن يتدخل في مثل هذا الأمر.

وطالب موسى بقطع يد كل من يحاول، من أي جهة، الوقيعة مرة أخرى بين البلدين، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك وزير مصري أثناء توليتي مهام وزارة الخارجية، سواء كنت أنا أو قبلي أو بعدى يمكن أن يكون ضالعا في أي ضرر يمس بأي دولة عربية.

وكانت صحيفة (النهار الجديد) الجزائرية ادعت امتلاكها وثيقة لصالح الولايات المتحدة الأميركية تكشف تواطؤ مصر عام 1991 مع الولايات المتحدة للتجسس على المفاعل النووي الجزائري.