لا تزال عملية العوجا التي نفذها الجندي المصري محمد صلاح، في منطقة النقب، وأسفرت عن مقتل 3 جنود اسرائيليين، تثير جدلا واسعا في "اسرائيل"، في ظل مخاوف من تكرار مثل تلك العمليات في المستقبل، وما يحمله ذلك من مخاطر أمنية على الحدود مع مصر.
وآخر التصريحات الاسرائيلية المتعلقة بعملية النقب، كانت من قبل عميد احتياط في “جيش” الإحتلال، أكد فيها انهيار مفهوم الدفاع عند الحدود المصرية، وأنّ التحقيق في العملية يجب أن يكون "جاداً وصعباً".
وفي حوار مع صحافي إسرائيلي، أعرب العميد أورن أبمن عن رأيه في العملية التي قام بها الشرطي المصري محمد صلاح، حيث أكد أنه يجب أن تُعَدّ هذه العملية حدثًا رئيسيًا يستدعي تحقيقًا صعبًا وشاملاً.
تحقيقٍ عميق
وأشار إلى ضرورة النظر في جميع الإخفاقات التي وقعت في هذا السياق، مؤكدا أهمية أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيقٍ عميق يتناول كيفية استخدام جميع القدرات العسكرية الفتاكة، بما في ذلك الأسلحة وسلاح الجو والطائرات المسيرة.
كما أبدى العميد أورن أبمن استغرابه من إمكانية وقوع مثل هذه العملية حتى حدوث اشتباك بين فرد مصري والقوات الإسرائيلية وفقدان مقاتل ثالث.

وأكد أنه كان يعلم بوجود عملية تسلل وحدوث ضحايا، ولذا يجب أن يتم التصور الكامل للواقع بشكل قتالي.
وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أبعاد عملية الشرطي المصري، مشيرة إلى أن اتفاق التطبيع مع مصر هو وهم، وسط حديث عن وجود "كراهية إسرائيل في مصر".
تقليص وجود الجيش المصري في سيناء
ومن الامور التي تثير غضب المصريين هو تقليص وجود الجيش المصري في سيناء، حيث بموجب اتفاقية السلام، تقتصر حضور القوات المصرية على ثلثي شبه الجزيرة السيناوية (المنطقتين ب وج).
وتعتبر هذه القضية عائقًا لعمليات التنمية في سيناء في وقت لاحق.
ووفقًا للإعلام الإسرائيلي، تعتبر هذه الضربة قوية وفي سياق غير متوقع، وتظهر أن هذا الجيش يعاني من فشل كبير وخطير في منع التسلل، مما دفع وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى التحذير من أن هذا النوع من العمليات يهدد "الردع" الإسرائيلي ويضعف صورته.
ويوم السبت الماضي، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن شرطيًا مصريًا قتل 3 جنود إسرائيليين وأصاب رابعًا قبل أن يتم قتله، وبعد يومين، قدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيد محمد صلاح إبراهيم إلى السلطات المصرية.