يلتقي الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس، مع رئيس الحكومة الوزراء سعد الحريري من اجل استكمال المشاورات بشأن التشكيلة الحكومية، بحسب ما ذكرته رئاسة الجمهورية.
وقدم الحريري الى عون الاربعاء، تشكيلة حكومية من 24 وزيرا اختصاصيا، قال انها تتوافق مع المبادرة الفرنسية ومبادرة رئيس البرلمان نبيه بري من اجل حل الازمة السياسية في البلاد.
وطرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لبيروت عقب انفجار المرفأ، مبادرة لتشكيل حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) تُجري إصلاحات مصرفية واقتصادية، بينما قدم بري مطلع يونيو/ حزيران الماضي، مبادرة لحل الأزمة تقوم على تشكيلة اختصاصيين من 24 وزيرا دون ثلث معطل لأي كان.
وقالت الرئاسة في بيان الأربعاء، أن التشكيلة التي قدمها الحريري تتضمن أسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف، بشكل مختلف عما تم الاتفاق عليه سابقا"، مؤكدة أن "التشكيلة المقترحة ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه".
الرئيس عون تابع درس الصيغة الحكومية التي قدمها الرئيس المكلف امس، ويلتقي الرئيس الحريري بعد ظهر اليوم لاستكمال التشاور
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 15, 2021
وقال بيان للرئاسة اللبنانية الخميس، ان "الرئيس عون درس الصيغة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة المكلف أمس على ان يلتقي به بعد ظهر الخميس لاستكمال التشاور".
وسلمت السفيرتان الأمريكية والفرنسية في لبنان، الرئيس عون، رسالة مشتركة من وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، أكدا فيها اهتمام بلديهما بالوضع اللبناني وبضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الظروف الصعبة في لبنان.
وحالت خلافات استمرت تسعة اشهر بين عون والحريري دون تشكيل حكومة، لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

وتركزت الخلافات حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري ينفيه عون بالإصرار على الحصول لفريقه، ومن ضمنه جماعة "حزب الله"، على "الثلث المعطل"، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة.
يرزح لبنان منذ أواخر 2019، تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، أدت إلى انهيار مالي وتدهور القدرة الشرائية لمعظم سكانه، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وارتفاع أسعار السلع الغذائية.