غابرييل بوريتش صديق فلسطين الثلاثيني يتربع على عرش تشيلي

تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2021 - 09:54 GMT
غابرييل بوريتش صديق فلسطين
غابرييل بوريتش صديق فلسطين

فاز الشاب اليساري الثلاثيني، غابرييل بوريتش، برئاسة تشيلي، ليكون  أصغر رئيس يتربع على عرش تشيلي، البلد الذي عانى خلال 17 عاما من حكم الرئيس أوغستو بينوشيه الدكتاتوري (1973-1990).

تقدم بوريتش

وشهدت تشيلي -يوم الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول 2021- الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وكان الفوز فيها من نصيب مرشح اليسار الراديكالي بقرابة 56% من الأصوات، متقدما بنحو 12 نقطة على منافسه من اليمين أنتونيو كاست، الذي حصل على 44%.

 

 

غابرييل بوريتش

يوصف بانه الحقوقي، العاشق للقراءة، القائد في حملة مقاطعة إسرائيل BDS، المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني الذي زار فلسطين والتقى بالرئيس محمود عباس عام 2018، مناهض لإسرائيل والذي يثير قلقها.

ولد 11 فبراير/شباط 1986: ولد غابريال بوريك في مدينة بونتا أريناس، في أقصى جنوب البلاد.
ترعرع برفقة أخويه الاثنين في عائلة يسارية كانت تصوت دائما لصالح الحزب الاشتراكي.
درس في المدرسة البريطانية بمسقط رأسه.
عام 2004: انتقل للدراسة في كلية الحقوق بجامعة تشيلي في العاصمة سانتياغو.
عامي 1999 و2000: شارك في إعادة إنشاء اتحاد طلاب المدارس الثانوية في بونتا أريناس.

 


تزعم جمعية طلاب جامعة الحقوق بتشيلي.
عام 2008: كان مستشارا لاتحاد الطلاب في كليته.
عام 2009: أصبح رئيسا لمركز طلاب القانون، وهو العام الذي قاد فيه احتجاجا لمدة 44 يوما، ومثل الطلاب كعضو في مجلس الشيوخ بالجامعة.
ديسمبر/كانون الأول 2011: كان مرشحا لقيادة اتحاد طلاب جامعة تشيلي، حيث تم انتخابه رئيسا بنسبة 30.52% من الأصوات.
أصبح أحد المتحدثين الرئيسيين لاتحاد الطلاب التشيليين.
عام 2013: شارك في الانتخابات البرلمانية مرشحا مستقلا، وانتخب عضوا في مجلس النواب عن منطقة ماغالانيس والقطب الجنوبي التشيلي.


غير متزوج حتى الآن.


يبدي بوريك إعجابه بمسار بعض الزعماء اليسارين، على غرار رئيس فنزويلا الراحل هوغو تشافيز والزعيم الكوبي فيدل كاسترو.
يعد غابريال بوريك من أبرز المدافعين عن إتاوات التعدين في بلد يزخر بمناجم النحاس وبثروات باطنية أخرى.
وعد الرئيس المنتخب بمنع مشروع تعدين مقترح مثير للجدل، قال إن من شأنه تدمير المجتمعات والبيئة الوطنية.
يخطط بوريك لفرض ضريبة على الثروات والطبقة الغنية، إضافة إلى جعل التعليم مجانيا في البلاد.
تعاني تشيلي -التي كانت ذات يوم أكثر الاقتصادات استقرارا في أميركا اللاتينية- واحدة من أكبر فجوات الدخل في العالم، إذ يمتلك 1% من السكان 25% من ثروة البلاد، وفقا للأمم المتحدة.

 

 

يعشق الكتب ويقرأ بشكل مفرط، ومن مقولاته في هذا السياق: "أشعر بالراحة عندما أقرأ الكتب. أنا أنحدر من منطقة باتاغونيا حيث يبدأ العالم وتلتقي جميع الحكايات والقصص الخيالية في مضيق ماجلان الذي ألهم العديد من الكتاب".
يعتبر غابريال بوريك من مناصري القضية الفلسطينية، ومعاديا للسياسة الإسرائيلية.


عام 2018: زار الضفة الغربية رفقة نائبين آخرين، والتقى آنذاك بالرئيس محمود عباس.
7 أكتوبر/تشرين الأول 2021: قال بوريك في مقابلة تلفزيونية "نعم، إسرائيل دولة إبادة ودولة إجرامية. يجب أن ندافع عن حقوق الإنسان مهما كانت قوة الدول".

 


الطريق إلى قصر الرئاسة


رفض بوريك الترشح للانتخابات الرئاسية، مبررا ذلك بأنه لا يمتلك الخبرة الكافية لتسيير البلاد، لكنه قبل في آخر المطاف وانتصر في الانتخابات الداخلية لليسار الراديكالي ممثلا عن "الجبهة الموسعة" التي تأسست في 2017 وتضم أطياف اليسار.
كان المرشح اليميني أنتونيو كاست قد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات، واحتل بوريك المركز الثاني.
انقلبت المعادلة في الجولة الثانية ومنح الناخب التشيلي الفوز للزعيم الطلابي السابق، القادم من ساحات الاحتجاج والنضال المباشر ضد سياسات اليمين التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
11 مارس/آذار 2022: سيؤدي بوريك اليمين الدستورية رئيسا للبلاد.
فوز بوريك يعد ترجمة لمطالب شعبية بإنهاء خصخصة عدد من القطاعات العمومية، مثل الكهرباء والماء وجزء من القطاع الصحي، حيث أصبحت العائلات التي تعيش في الغالب في وضع اقتصادي مقبول، غارقة في القروض.
يعد فوز بوريك بمثابة عودة قوية لليسار في أميركا اللاتينية التي تتواجد في عدد من دولها أنظمة يسارية، مثل المكسيك والأرجنتين وبيرو وفنزويلا وكوستاريكا وبنما وبوليفيا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن