شنت طائرات مسيرة غارات على مواقع لعصابات التهريب غربي ليبيا الجمعة، فيما لوح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بشن عملية برية في مرحلة لاحقة من الحملة العسكرية التي اطلقتها حكومته ضد هذه العصابات.
وطال القصف موقعين في مدينة زوارة قرب الحدود مع تونس، والتي تعد نقطة انطلاق لقوارب المهاجرين غير النظاميين الى اوروبا، بحسب ما ذكرت قناة "ليبيا الاحرار".
واظهرت صور بثتها القناة دخانا متصاعدا من مكانين يعتقد ان الغارات استهدفتهما في المدينة التي تبعد 120 كلم عن العاصمة طرابلس.
وكانت وزارة الدفاع في حكومة الوحدةاعلنت الثلاثاء، بدء عملية عسكرية واسعة ضد العصابات التي تنشط في تهريب الوقود والاتجار بالمخدرات والبشر في منطقة الساحل الغربي.
وقالت الوزارة انه تم تدمير قوارب معدة للاتجار بالبشر ومخازن للمخدرات وصهاريج لتهريب الوقود خلال المرحلة الاولى من العملية التي "تحققت الأهداف المحددة" لها، وذلك قبل ان تعلن اطلاق "مرحلة أخرى" من الحملة.
تلميح الى عملية برية
وتوجه اطراف عديدة اصابع الاتهام للجماعات المسلحة المنفلتة بالتورط في انشطة جرمية من بنها تهريب المهاجرين، وذلك في ظل حالة من الفوضى والانقسام التي تشهدها البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وادان اسامة سعد حماد رئيس الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب في شرق ليبيا الضربات التي شنتها منافستها حكومة الوحدة الوطنية، خصوصا في مدينة الزاوية في منطقة الساحل الغربي، كما ندد مجلس النواب بما وصفه بـ"الاعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية" في المنطقة.
ونقلت صفحة "مرصد الزاوية" عن مصدر عسكري في حكومة الوحدة الوطنية قوله الثلاثاء ان "القصف الجوي مستمر على الزاوية"، مضيفا انهم بانتظار تعليمات رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة "للهجوم البري خلال الـ 48 ساعة القادمة".
وحتى الان اقتصرت العملية على غارات بالمسيرات، وبدات باستهداف مدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس) قبل ان تمتد الى الماية والعجيلات.
وأشاد الدبيبة خلال لقاء مع ضباط الجيش الخميس، بالضربات الناجحة التي تشنها الطائرات المسيرة، علما انه يشغل أيضا منصب وزير الدفاع.
وفيما توعد بالضرب "بيد من حديد اوكار الاجرام"، فقد المح الى احتمال شن عملية برية خلال المرحلة التالية من العملية، وذلك بهدف "القبض على كل المطلوبين".