غزة – استُشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، فجر اليوم الاثنين، جراء قصف جوي شنّه الاحتلال الإسرائيلي استهدف خيامًا للنازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفاد به مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي.
وذكر مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال كثّف هجماته الجوية والمدفعية على مناطق متفرقة في القطاع، مستهدفًا عشرات المنازل وخيام النازحين، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين، في وقت واصلت فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في محيط مراكز توزيع المساعدات وسط وجنوبي القطاع.
وبحسب مصادر طبية في مستشفيات غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ فجر الأحد إلى 50 فلسطينيًا، من بينهم 18 شخصًا كانوا في طوابير انتظار للحصول على المساعدات الغذائية. كما استُشهد فلسطينيان وأُصيب نحو 15 آخرين في غارة جوية استهدفت منزلًا في حي الكرامة شمالي غرب مدينة غزة، حسب ما أفادت به مصادر في مستشفى الشفاء.
وفي دير البلح وسط القطاع، أوردت منصات فلسطينية محلية أن شخصًا استُشهد وأُصيب آخرون في قصف جوي شنّته مروحيات الاحتلال على أحد المنازل.
كما أشار مراسل الجزيرة إلى سقوط شهداء وجرحى نتيجة إطلاق نار وقصف مدفعي من دبابات الاحتلال قرب مراكز توزيع المساعدات، والتي تشرف عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة وسط وجنوب قطاع غزة.
ووثق مكتب الإعلام الحكومي في غزة استشهاد 154 فلسطينيًا، وإصابة 3500 آخرين، وفقدان 39، منذ افتتاح مراكز توزيع المساعدات في 27 مايو/أيار الماضي، في ظل ظروف إنسانية وصفت بأنها "كارثية".
ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض منذ 2 مارس/آذار الماضي حصارًا مشددًا على قطاع غزة، ويمنع إدخال كافة أشكال المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية، التي يعتمد عليها سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بشكل شبه كامل.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، وصفتها جهات حقوقية ودولية بأنها تمثل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، مع تجاهل متواصل للدعوات الدولية المطالبة بوقف العدوان.
ووفق آخر الإحصائيات الصادرة عن المؤسسات المحلية في غزة، خلّفت الحرب أكثر من 187 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل انتشار المجاعة وانهيار شبه كامل للبنية التحتية في القطاع.