شنت مقاتلات حربية إسرائيلية، فجر الأحد، سلسلة غارات عنيفة وكثيفة استهدفت مجمعين أمنيين غربي مدينة غزة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وأفاد مراسل (الأناضول)، نقلا عن شهود عيان، بأن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت أربعة غارات متتالية على مدينة عرفات للشرطة (مجمع الجوازات) أدت إلى تدمير عدد من مباني المدينة بشكل كلي، واشتعال النيران فيها.
كما أغارت المقاتلات الإسرائيلية بصاروخين على مجمع أنصار الأمني غربي مدينة غزة؛ ما تسبب بتدمير أحد مباني المجمع بشكل كامل واشتعال النيران فيه.
وألحقت الغارات الإسرائيلية أضرارا بالغة في عشرات المنازل والبنايات السكنية المحيط بمدينة عرفات للشرطة، ومجمع أنصار، وهما يقعان قرب جامعات “الأزهر” و”الإسلامية” و”الأقصى” غربي مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية لمراسل الأناضول إن الغارات الإسرائيلية لم تسفر عن وقوع إصابات بجروح، لكنها أكدت إصابة عدد من الأطفال والمسنين بحالات من “الهلع″.
وأعلنت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس″، أنها قصف الأحد، مدينة “روحفوت”، وسط إسرائيل، بأربعة صواريخ محلية الصنع.
وقالت كتائب القسام في بيان صحفي الأحد: “تمكن مجاهدينا من قصف مدينة روحفوت (وسط إسرائيل) بأربعة صواريخ من طراز سجيل 55″.
وفي وقت سابق من فجر الأحد، قالت كتائب القسام، إنّها قصفت مدينة تل أبيب، وسط إسرائيل، يوم السبت، لأول مرة، بصاروخين من نوع “J80″، مزودين بتقنية لا تُمكن منظومة “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ من اكتشافها.
وأضافت الكتائب في بيانٍ أصدرته السبت إنها أطلقت رشقات من الصواريخ على منطقتي “غوش دان” و”بيت يام” جنوبي تل أبيب، بينها صاروخان من نوع “J80″ مزودان بتقنية تمنع اكتشافهما من قبل منظومة “القبة الحديدية”.
وأوضحت أن وحدة خاصة من عناصرها بعد تهديدها للإسرائيليين بقصف تل أبيب وضواحيها قامت، مساء السبت، بإطلاق 3 دفعات من الصواريخ.
وأشارت إلى أن الوحدة أطلقت صاروخَين من نوع J80 مزودَين بتقنية لا تُمَكن منظومة “القبة الحديدية” من اكتشافها، ولم تستطع القبة اعتراضهما، ولم تتمكن كل مركبات المنظومة وراداراتها من اكتشافهما حتى وصلا إلى هدفيهما، وفق تأكيد البيان.
وبينت أن “الوحدة أطلقت أربعة صواريخ أخرى من نوع J80 غير مزودة بهذه التقنية، مساء السبت، في اتجاه وسط تل أبيب، وقد لوحظ أن منظومة القبة الحديدية حاولت اعتراضها لكن ما سجل هو أن أحد صواريخ القبة انفجر فوق عسقلان وأوقع إصابات فيها”، دون أن توضح طبيعة هذه الإصابات وعددها.
وتابعت كتائب القسام في بيانها: “هذه الرسالة هي دليل على تطور المقاومة، وأن حرب الأدمغة الدائرة يسجل انتصارًا جديدًا على خبراء القبة الحديدية وسيحولونها إلى قبة ورقية لا تحمل إلا الفشل”.
وأشارت إلى أنها أطلقت يوم السبت 102 صاروخ منها 10 من نوع “J80″ و7 من نوع “M75″، و2 من نوع “كورنيت” مضاد للدروع وعدد من صواريخ الغراد والقسام.
وأعلنت كتائب القسام الساعة 14:00 من يوم السبت بالتوقيت المحلي (17:00 ت.غ) أنها ستوجه ضربة عسكرية صاروخية لمدينة تل أبيب وضواحيها الجنوبية بعد الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (18:00 ت.غ).
ونفذت الكتائب تهديدها بالفعل، لتكون المرة الأولى التي تعلن عن عملية مسبقة لإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، وبحسب مراقبين، فهي تهدف إلى بث حالة من القلق والفزع في صفوف الإسرائيليين، وتأتي في سياق الحرب النفسية ببين الجانبين.
ولاعتراض صواريخ المقاومة قامت إسرائيل بنشر منظومات الحماية الصاروخية، ( نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ)، لتكون مع حلول عام 2015 استكملت أكبر منظومة حماية صاروخية من نوعها في العالم؛ بحيث تغطي كافة الأجواء الإسرائيلية من أي هجوم بالصواريخ والقاذفات، وسيتم صرف ما بين مليارين و2.3 مليار دولار لتمويلها، وفق تأكيد قادة إسرائيليين.
ومن جهة أخرى، قصفت طائرات حربية إسرائيلية بدون طيار، صباح الأحد، مقر “البنك الوطني الإسلامي” غربي مدينة غزة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وأفاد مراسل (الأناضول) نقلا عن شهود عيان، بأن طائرات إسرائيلية بدون طيار، قصفت مقر “البنك الوطني الإسلامي” في حي الرمال الشمالي غربي مدينة غزة بصاروخ واحد؛ ما أدى إلى اندلاع حريق في مقر البنك وإلحاق أضرار بالغة فيه.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية لوكالة (الأناضول) أن “الغارة الإسرائيلية التي استهدفت البنك الوطني غربي غزة لم تسفر عن وقوع إصابات”.