غوانتانامو: سجين سوري يطالب بإطعام قسري "متحضر" وجلسة لنظر نقل كويتي لبلاده

تاريخ النشر: 04 يونيو 2014 - 02:48 GMT
ارشيف
ارشيف

قال سجين سوري في معتقل جوانتانامو في التماس الى محكمة ان إطعامه القسري يصل الى حد التعذيب وطلب من القاضي ان يأمر القائمين على المعتقل بأن تتم هذه العملية بطريقة "متحضرة"، فيما يواجه سجين كويتي جلسة للنظر في نقله الى بلاده.

وفي التماس الى المحكمة الجزئية الامريكية في واشنطن قال محام يمثل أبو وائل دياب ان موكله لا يعترض على تغذيته قسرا ليبقى على قيد الحياة لكنه يعترض على الأساليب التي تستخدم.

ونقل المحامي جون ايزنبرج عن موكله قوله "انني مستعد أن يتم إطعامي قسريا بطريقة انسانية."

وكتب محاميه وهو يبلغ المحكمة بأن هذه الاقتباسات تمثل أفضل اعادة صياغة للمحادثة الهاتفية التي جرت في اول يونيو حزيران مع موكله دياب "هل من الضروري لهم تعذيبي؟ وهل من الضروري لهم خنقي كل يوم بأنبوب؟ هل يجب ان أعاني يوميا؟"

وحكمت القاضية بالمحكمة الجزئية الامريكية جلاديس كيسلر في الشهر الماضي بأن باستطاعة الجيش الامريكي ان يستأنف إطعام دياب قسرا لان حالته الجسدية تتدهور بسرعة. وكان أمر سابق للمحكمة قد أوقف مؤقتا عمليات الإطعام.

وقال محامو دياب ان اقتياده هو وغيره من السجناء من زنازينهم وتقييدهم وتغذيتهم من خلال انبوب يتم ادخاله في الانف ممارسة غير قانونية ومؤذية جسديا.

وجاء في الالتماس انه منذ قرار المحكمة يقوم فريق جديد من الحراس بإخراج دياب من زنزانته لإطعامه قسرا.

وجاء في الالتماس انه تعرض "للخنق بقسوة" أثناء اخراجه من زنزانته يومي 29 و30 مايو ايار.

ونقل الالتماس عن دياب قوله "اعتقدت انهم سيخنقوني حتى الموت لانهم كانوا يتعاملون معي بقسوة شديدة."

وقال دياب ان الإطعام القسري مؤلم وفي بعض الاحيان يسبب نزفا من الانف.

وأضاف ان الإطعام القسري لن يكون انسانيا "ما لم تكن هناك أوامر صارمة وواضحة من القاضي."

الى ذلك، يواجه سجين كويتي محتجز في جوانتانامو الأربعاء جلسة للنظر في نقله الى الكويت بعد الحصول على ضمانات منها في إطار برنامج لإعادة تأهيل السجناء.

ووفقا لملف السجين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فإنه يدعى فوزي خالد عبد الله العودة (37 عاما) وربما يكون حارب في صفوف القاعدة وطالبان. ويدفع محاميه بأنه لا يشكل تهديدا للولايات المتحدة.

ويمثل العودة أمام لجنة المراجعة الدورية لإعادة فحص ما إذا كان يجب استمرار احتجازه في السجن الأمريكي بدون توجيه اتهام للاشتباه في صلاته بالإرهاب أم أنه سينقل إلى الكويت.

وقال إريك لويس محامي العودة في تصريح منشور على الموقع الإلكتروني للبنتاجون إن الكويت والولايات المتحدة حددتا الالتزامات الأمنية بخصوص العودة "التي نفهم أنها مقبولة للحكومتين."

وأضاف أن الالتزامات تشمل برنامجا لإعادة تأهيل السجين في سجن كويتي لمدة عام على الأقل على أن يتبع ذلك مراجعات أسبوعية تحت إشراف الشرطة واجهزة الأمن.

ومضى يقول إن العودة يريد الرجوع إلى الكويت ليلتئم شمله مع عائلته ويتزوج ويعمل في النشاط التجاري للعائلة.

ويشير الملف الخاص بالعودة لدى البنتاجون إلى أنه ربما شارك في معسكر لتدريب المتطرفين وقد يكون حارب في أفغانستان. وهو مسجون في جوانتانامو منذ فبراير شباط عام 2002.

والعودة هو سابع سجين في المعتقل الأمريكي يمثل أمام اللجنة التي تشكلت لتسريع عملية إغلاق السجن التي أمر بها الرئيس باراك أوباما.

وقررت لجنة المراجعة أن ثلاثة سجناء يمنيين مؤهلون للنقل. واتخذ أحدث قرار بالنقل الشهر الماضي وصدر للسجين غالب نصار البيهاني بعد أن دفع محاموه بأنه كان يعمل طاهيا في أفغانستان ولا يشكل تهديدا للولايات المتحدة.

ورأت اللجنة ضرورة بقاء يمني رابع في سجن جوانتانامو.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن