عقوبات أمريكية على مرتزقة فاغنر، المجموعة الأمنية التي تنفذ مهام أمنية في عدة دول أبرزها سوريا، ومالي، وإفريقيا الوسطى، وأمريكا الجنوبية، وتقام بمهام عسكرية أقرب ما توصف به بأنه جيش منظم.
المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أعلن أن الولايات المتحدة ستصنّف مجموعة فاغنر الروسية "منظمة إجرامية عابرة للحدود"، وإن إدارة بايدن ستفرض عقوبات اقتصادية على الشركة الروسية الأسبوع المقبل.
توصف فاغنر بأنها الذراع الخفي للجيش الروسي، وبرزت بشكل أكبر في حرب روسيا على أوكرانيا عند احتدام المعارك بين الجيش الروسي والقوات الاوكرانية، بالإضافة إلى المهام التي أعلن عنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة موجودة في مالي وليبيا موجودة "على أساس تجاري"، في منطقة تعتبر ذات أهمية للاتحاد الاوروبي وفرنسا.
تنفي موسكو أي علاقة رسمية لقوات فاغنر مع الدولة، على رغم من افتتاحها أول مقر لها في مدينة سان بطرسبورغ الروسية منتصف العام 2022، وقيامها بمهام أمنية في عدة دول حليفة لموسكو مثل وسوريا وليبيا.
نفي متكرر كان على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن مجموعة فاغنر الأمنية "لها مصالحها الخاصة" و"لا تعكس مصالح روسيا"، لكنه قال إنهم "سيتصرفون" إذا تضاربت أنشطة فاغنر مع مصالح موسكو.
''قوة مستقلة تماما لديها طائراتها ودباباتها وصواريخها ومدفعيتها ''. هكذا يصف رئيس شركة فاغنر الروسية يفغيني بريغوغين، مهام قواته التي نشرت له مقاطع فيديو في منطقة سوليدار في اقليم دونيتسك وهو يعد بالتقدم في المعارك ضد الجيش الأوكراني وصولاً إلى كييف.
تقدّر واشنطن عدد قوات فاغنر بنحو 50 ألفًا في أوكرانيا، بينهم 10 آلاف متعاقد و40 ألف مدان من سجون روسية، وتقول إن قوات فاغنر تسلمت شحنة أسلحة من كوريا الشمالية للمساعدة في دعم القوات الروسية في أوكرانيا.
ليست المرة الأولى التي يفرض فيها عقوبات على مرتزقة فاغنر الروسية، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على فاغنر في 2021 بسبب ممارساتها في عدد من الدول بينها دول عربية وأفريقية متهما أياها بالمساعدة في تمويل مرتزقة في أوكرانيا وليبيا وسوريا، وقال إنها تنفذ عمليات سرية نيابة عن الكرملين.
أحمد شاهين
