فتح تحذر حماس من عقد هدنة مع إسرائيل على حساب الوحدة الوطنية

تاريخ النشر: 04 أغسطس 2018 - 09:00 GMT
القرار إن حصل يعتبر انقلابا آخر على الشعب والوطن وهدية مجانية لإسرائيل".
القرار إن حصل يعتبر انقلابا آخر على الشعب والوطن وهدية مجانية لإسرائيل".

حذرت حركة فتح حركة حماس من توجهاتها إلى عقد اتفاق هدنة مع إسرائيل مقابل مساعدات إنسانية على حساب الوحدة الوطنية وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.

وقال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، في بيان صحفي اليوم السبت، "إن هذا التوجه والقرار إن حصل يعتبر انقلابا آخر على الشعب والوطن وهدية مجانية لإسرائيل".

وأضاف القواسمي، "أن الوحدة الوطنية وتنفيذ الاتفاقيات التي قضينا أياما لصياغتها هي الأولى أن تنفذ، لا عقد هدنة مع إسرائيل مقابل مساعدات إنسانية، تسعى من ورائها أمريكا وإسرائيل إلى فصل القطاع وتمرير مؤامرتهم المشؤومة تحت عنوان "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية".

وتابع "أن المصلحة الحزبية هي التي تحرك حماس وليس المصلحة الوطنية، لأن الوحدة الوطنية وتنفيذ الاتفاقيات مع فتح يصب في المصلحة الوطنية، بينما صك هدنة مع إسرائيل يصب في خانة المصلحة الحزبية الضيقة، وهو مشروع تصفوي شبيه بروابط القرى الخيانية".

كما جدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، دعوته لحركة حماس بتمكين الحكومة من ممارسة عملها في غزة، والعودة الى الشرعية، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني، خاصة ما تسمى "صفقة القرن". مؤكدا عدم مقايضة "ثوابتنا الوطنية بالمال السياسي".

وأوضح الحمدالله خلال كلمة في افتتاح المركز الشبابي الكوري الفلسطيني، اليوم السبت في جنين، بحضور عدد من المسؤولين وممثل جمهورية كوريا لدى فلسطين تشوي يونغ ، ان الحكومة صرفت 96 مليون دولار في قطاع غزة الشهر الماضي، مؤكدا ان الحكومة لم تفرض أي عقوبات على القطاع، وأن الإجراءات التي تستهدف 35 ألف موظف في غزة إجراءات مؤقتة، وأن جميع حقوقهم محفوظة.

وناشد الحمد الله، المجتمع الدولي، التحرك الفوري لنجدة الشعب الفلسطيني وحمايته من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس والانتصار لحقوقه ومعاناته في كافة المحافل الدولية.

كما طالب المجتمع الدولي، بالعمل على انقاذ حل الدولتين الذي تؤيده دول العالم بينما تعمل إسرائيل على خرقه وتقويضه بقيودها القمعية التي بها تحاصر واقع ومستقبل الشباب في بلادنا. مضيفا: "إن ما يحتاجه شباب فلسطين وأطفالها اليوم، هو الأمل والاستقرار، ومستقبل مشرق بلا احتلال أو حواجز أو استيطان".

وقال الحمدلله ان :" إسرائيل ماضية في تحديها للشرعية والإرادة الدولية، وفي تشريع القوانين لإطالة احتلالها والتوسع في استيطانها وفي مصادرة الأرض وتجاهل الحقوق الفلسطينية، والتي كان آخرها قانون القومية الإسرائيلية، في محاولة جديدة لاقتلاع الوجود والهوية الفلسطينية وإتاحة الأرض وما عليها من موارد للمستوطنين".

واشار الى الابتزاز الذي تمارسه الإدارة الأمريكية ضد الأونروا وضد حقوق اللاجئين الفلسطينيين، حيث تشجع إسرائيل على تكريس منظومتها الاستعمارية. إذ بلغ عدد الشهداء من أبناء شعبنا، منذ إعلان ترمب أكثر من مئتي شهيد، منهم ثلاث سيدات، وتسعة وعشرون طفلا .

واضاف : "تدركون جميعا أن تحديات كبرى تعصف بقضيتنا الوطنية وتحيل الأوضاع في بلادنا إلى ظروف قاسية واستثنائية، تضع الحكومة أمام أعباء إضافية للتصدي لتطلعات واحتياجات أبناء شعبنا، خاصة شبابه وأطفاله، الذين يشكلون عماد هذا الوطن وحراس أرضه وهويته".

ورحب الحمدلله بكافة الجهود والمبادرات والمشاريع الدولية التي تعزز الصمود الفلسطيني، كهذا" المشروع الرائد والهادف الذي دعمته "كويكا"، ونثمن عاليا كافة أشكال الدعم الذي تقدمه الحكومة الكورية لفلسطين وشعبها الصامد".

وأضاف: "نيابة عن فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، أشكر كوريا على هذه اللفتة الطيبة، وعلى دعمها للشعب الفلسطيني ولاقتصاده الوطني وقطاعاته الحيوية من خلال وكالة (كويكا)، كما أحيي كل الطاقات التي اجتمعت لبناء وتجهيز هذا المركز، ليكون صرحا ثقافيا ومجتمعيا لشباب وشابات وأهالي جنين ككل".