أظهر تسجيل فيديو الشاب الاردني صالح حمدان، الذي يعرف بـ"فتى الزرقاء"، وهو يرسم ويرفع اثقالا صغيرة ويلتقط عبوة ماء بلاستيكية، مستخدما يدين اصطناعيتين حصل عليهما أخيرا عوضا عن يديه اللتين بترهما مجرمون في واقعة وحشية العام الماضي.
وقام صالح الذي كان في السادسة عشرة من عمره عندما تعرض للاعتداء الوحشي على يد عصابة محلية في محافظة الزرقاء شمال شرقي العاصمة عمان، بنشر الفيديو عبر حسابه الشخصي على تيك توك.
وكان افراد العصابة اختطفوا صالح في أكتوبر/تشرين أول الماضي قبل أن يقطعوا يديه، و يفقؤوا عينه ويتركوه في مكان مهجور انتقاما لـ"جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه" كما قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية حينها..
وعقب محاكمة تابعتها وسائل الاعلام المحلية والعالمية، وشملت 17 متهما احدهم فار من وجه العدالة، قضت محكمة أمن الدولة على 6 متهمين بالإعدام شنقا حتى الموت، ومتهمين اثنين بالحبس مدة سنة، وبالحبس لمدة 15 سنة و10 سنوات على التوالي لاثنين من المتهمين، فيما برأت البقية والبالغ عددهم 7 أشخاص.
ونالت القضية اهتماما شخصيا من طرف الملك عبد الله الثاني، الذي تابع العملية الأمنية التي أفضت إلى القبض على مرتكبي الجريمة، وأكد ضرورة إنزال أشد العقوبات بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، وفق وسائل إعلام أردنية.
ووجهت المحكمة الى المتهمين حينها تسع تهم هي: القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر باستخدام سلاح بالاشتراك، وتشكيل عصابة أشرار، والشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وإحداث عاهة دائمة بالاشتراك، والخطف الجنائي بالاشتراك المقترن بهتك العرض بالتغلب على مقاومة المجني عليه.
كما شملت التهم هتك العرض بالتغلب على المقاومة المجني عليه، ومقاومة رجال الأمن العام، وحمل وحيازة أدوات حادة وراضة، وحمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص.
