بعد تغيب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن المثول امام القضاء الفرنسي، أصدرت القاضية الفرنسية المكلفة التحقيق في أمواله وممتلكاتهمذكرة توقيف دولية بحقه الثلاثاء، حيث كان مقررا ان سؤاله عن كيف راكم أصولا كبيرة في أوروبا
القضاء اللبناني فشل في تبليغ سلامة
وحسب تقارير ووكالات انباء فرنسية، يشتبه المحققون الفرنسيون في أن سلامة راكم أصولا عقارية ومصرفية عبر مخطط مالي احتيالي معقد وإساءة استخدامه أموالا عامة لبنانية على نطاق واسع.
ولم تلجا المسؤولة في القضائية الفرنسية الى خيار اصدار تبليغ جديد لـ سلامة حيث سارعت الى اصدار مذكرة توقيف دولية في حقه على الغم من انكاره التهم الموجه له
ويدعي محامي سلامة 72 عاما انه لم يتم تبليغ موكله وفق الاصول، فيما اشارت تقارير قضائية لبنانية الى ان السلطات فشلت في إخطار سلامة بالاستدعاء، لـ 4 مرات في مقر البنك المركزي.
وفي الثامن من مايو تحركت دورية إلى مقر مصرف لبنان والتقت مسؤول الأمن عن المصرف الذي أفاد بأن الحاكم ليس موجودا وكذلك عدم وجود من ينوب عنه.
وأشار المصدر إلى أن الدورية عادت في اليوم التالي لمقر البنك وتبلغت أيضا أن سلامة لم يحضر لأسباب أمنية بسبب المظاهرة التي ينفذها المودعون أمام مقر المصرف في منطقة الحمرا.
تضخم حسابات رياض سلامة
ويتولى منصب حاكم مصرف لبنان منذ ثلاثة عقود، وتظهر حساباته البنكية تضخما كبيرا في بنك الموارد من 15 مليون دولار في عام 1993 إلى أكثر من 150 مليون دولار بحلول عام 2019 ويشتبه المحققون ان هناك قضايا غسيل اموال في الافق ، الا ان سلامة يدعي ان الامر متعلق بالفوائد
وبات سلامة مطلوب للتحقيق في لبنان وفرنسا وأربع دول أوروبية أخرى على الأقل ، وبداية العام الجاري 2023 زار قضاة من دول أوروبية لبنان في ثلاث مناسبات لمقابلة حاكم المصرف المركزي وأشخاص مقربين منه. وتم توجيه تهم إلى شخصين على الأقل في ما يتعلق بالقضية في فرنسا.
