نفت الحكومة الفرنسية الإثنين تقارير أثارت احتمال أن تستدعي سفيرها من إسرائيل ردا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسيع البناء الاستيطاني.
وقال مسؤول باسم وزارة الخارجية لرويترز "هناك سبل أخرى يمكننا أن نعبر بها عن عدم موافقتنا."
من ناحيتها، قالت بريطانيا يوم الإثنين إنها استدعت السفير الإسرائيلي لدى لندن بسبب خطط إسرائيل توسيع البناء الاستيطاني اليهودي بعد أن نجحت السلطة الفلسطينية في رفع مكانتها في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو بصفة مراقب.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "استدعى أليستير بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط السفير الإسرائيلي إلى لندن دانييل توب بشكل رسمي إلى وزارة الخارجية هذا الصباح. أوضح الوزير عمق المخاوف البريطانية."
وأضاف "أي قرار بخصوص أي إجراءات أخرى قد تتخذها المملكة المتحدة سيعتمد على نتيجة مناقشاتنا مع الحكومة الإسرائيلية وشركائنا الدوليين بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي."
وقالت إسرائيل يوم الجمعة إنها ستبني 3000 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي المناطق التي يريد الفلسطينيون اقامة دولة عليها في المستقبل إلى جانب غزة.
روسيا تحث اسرائيل على إعادة النظر في التوسع الاستيطاني
وحثت روسيا اسرائيل يوم الاثنين على إعادة النظر في خطط التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة بعد أن نال الفلسطينيون اعترافا ضمنيا بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة قائلة إن بناء منازل جديدة سيقوض أي فرصة لإجراء محادثات سلام مباشرة.
وفي بيان صدر بعد يوم من رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إدانة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية انتقدت روسيا أيضا إعلان اسرائيل حجب إيرادات الضرائب الفلسطينية.
وقال بيان وزارة الخارجية إن روسيا "تنظر لهذه النوايا الاسرائيلية بأكبر قدر من القلق."
وأضاف "تنفيذ خطط معلنة لنشاط استيطاني على نطاق كبير سيكون له أثر سلبي على جهود استئناف المفاوضات المباشرة التي تهدف إلى حل الدولتين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي."
وأعلنت اسرائيل يوم الجمعة بعد غضبها من رفع الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة تمثيل الفلسطينيين في الأمم المتحدة من "كيان مراقب" إلى "دولة غير عضو" انها ستبني ثلاثة آلاف منزل إضافي بالمستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ووافقت روسيا على تحديث تمثيل الفلسطينيين لكنها قالت إنه يجب ألا يتم التعامل مع هذه المسألة باعتبارها بديلا للتفاوض في عملية السلام.
ورفض نتنياهو يوم الأحد إدانة الخطط الاستيطانية الجديدة لاسرائيل وقال "سنواصل البناء في القدس وفي كل الاماكن التي على خريطة المصالح الاستراتيجية لإسرائيل."
كما أعلنت اسرائيل حجب إيرادات الضرائب عن السلطة الفلسطينية هذا الشهر التي تبلغ نحو مئة مليون دولار.
وقال البيان الروسي يوم الاثنين إن مثل هذه الخطوة "سوف تعقد من الوضع الاجتماعي الاقتصادي والإنساني الصعب أصلا في الأراضي الفلسطينية".
وروسيا عضو في المجموعة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط إلى جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحقيق توازن بين العلاقات مع العرب ومنهم الفلسطينيون التي ترجع الى العهد السوفيتي وبين تحسين العلاقات باسرائيل خلال 13 عاما قضاها في السلطة.
واحتلت اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة في حرب عام 1967. وانسحبت من غزة عام 2005.