في تطورات الوضع في اسرائيل وفلسطين: يخضع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للاستجواب اليوم في قضية الرشى المعروفة بملف "الجزيرة اليونانية" في وقت يواجه فيه انتقادات متزايدة من اليمين حول تفكيك مستوطنات غزة. فلسطينيا اتهم جبريل الرجوب واشنطن بابتزاز السلطة بعد الهجوم الذي شنه مجهولون على قافلة اميركية في غزة في تشرين الاول الماضي.
شارون
تستجوب الشرطة اليوم ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي فيما يتصل بفضيحة رشى يحتمل ان يوجه فيها الاتهام اليه هو نفسه في نهاية الامر.
واتهم دافيد ابل رجل اعمال وصديق اسرة شارون الشهر الماضي بمحاولة رشوة شارون في التسعينيات وقال ممثلو اتهام انه يتعين عليهم ان يقرروا خلال اشهر ما اذا كانوا سيوجهون اتهاما لشارون ايضا في خطوة يرى كثير من المحللين انها ستضطره الى التنحي عن منصبه.
وقالت مصادر الشرطة ان شارون سيسأل عما اطلق عليه اسم «فضيحة الجزيرة اليونانية» لكنها لم تذكر تفصيلات. ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء.
وكان شارون رد على اسئلة المحققين في 30 تشرين الاول/اكتوبر الماضي. لكن الاستجواب هذه المرة سيحصل بعد توجيه الاتهام في 21 كانون الثاني/يناير لرجل الاعمال الاسرائيلي ديفيد ابل المشتبه في تقديم رشاوى لشارون بواسطة جلعاد ابن رئيس الوزراء.
وفي حال توجيه الاتهام، لن يكون امام شارون، بحسب المعلقين، سوى خيار الاستقالة. والقرار النهائي حول احتمال البدء بمثل هذا الاجراء القضائي ضد رئيس الوزراء يعود، في ختام التحقيق، للمستشار القانوني للحكومة، وهو المدعي العام ايضا، مناحيم مازوز.
وقد اعلن عدد من كبار المسؤولين في وزارة العدل، وبينهم المدعية العامة للدولة عدنة اربيل، عن تأييدهم لتوجيه اتهام ضد شارون.
ورفض شارون حتى الان الاجابة على اسئلة محددة للشرطة حول المال الذي دفعه ابل لنجله. وتعود الفضيحة الى عام 1998 حين كان شارون وزيرا للخارجية الاسرائيلية في حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية.
الرجوب
فلسطينيا، اتهم مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لشؤون الأمن جبريل الرجوب، الولايات المتحدة الأربعاء بممارسة "الابتزاز" على السلطة الفلسطينية بعد الهجوم الذي استهدف اميركيين في 15 تشرين الأول/اكتوبر في قطاع غزة.
وكانت عبوة زرعت على رصيف طريق قد انفجرت لدى مرور موكب ديبلوماسي اميركي قرب معبر اريز نقطة العبور الرئيسية بين اسرائيل وقطاع غزة، فقتل ثلاثة من عناصر امن سفارة الولايات المتحدة في تل ابيب. ولم يعلن احد مسؤوليته عن هذا الهجوم غير المسبوق.
واتهم الرجوب الولايات المتحدة باستغلال هذا الهجوم "حتى لا تتدخل (في النزاع) ولممارسة ابتزاز على السلطة الفلسطينية".
وقال الرجوب في لقاء مع اعضاء جمعية الصحافة الاجنبية في رام الله ان "الاميركيين اوقفوا تدخلهم (في البحث عن السلام) في انتظار نتائج التحقيق" المتعلق بذاك الهجوم.
واضاف "تعهدنا باعتقال المجرمين واحالتهم الى المحكمة، لكن يجب الا نتعرض لابتزاز".
واوضح ان "الاميركيين بصفتهم شعبا ليسوا هدفا لاي من المجموعات السياسية الفلسطينية، وقد تم استنكار الاعتداءات ومن مصلحتنا حل هذه القضية. والاميركيون قتلوا في العراق وفي افغانستان ولم يعتقل احد".
ويقول الرجوب الذي كلفه عرفات الصيف الماضي اعادة هيكلة الاجهزة الامنية الفلسطينية ان السلطة الفلسطينية تعتزم فرض احترام القانون والنظام لكنها تعتبر ان ايديها مكبلة بسبب بقاء القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية وغزة.
وتابع "عند حصول انسحاب اسرائيلي ستكون لدينا القدرة لاعادة النظام والقانون لكن ليس طالما تواصل اسرائيل عمليات التوغل وسياسة الاغتيالات".
ويشكل تفكيك هذه المجموعات المسلحة، مثل حماس والجهاد الاسلامي، التي تصفها الدولة العبرية "بالبنى التحتية الارهابية" احد المطالب الرئيسية لحكومة رئيس الوزراء ارييل شارون—(البوابة)—(مصادر متعددة)